ممارسة النساء للعلاقة الحميمة يمنحهن العديد من الفوائد الجسدية والعقلية، حيث كشفت دراسة جديدة عن وجود ارتباط بين العلاقة الحميمة والوفاة المبكرة لدى النساء.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة ما العلاقة بين العلاقة الزوجية والوفاة المبكرة لدى النساء، حسبما جاءت نتائج الدراسة الجديدة.
استخدم مؤلفو الدراسة بجامعة والدن الأمريكية قاعدة بيانات عملاقة من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حيث جمعوا بيانات عن الاكتئاب والسمنة وتقارير النشاط الجنسي لـ14542 رجلاً وامرأة لهذا التحليل.
ممارسة الجنس أسبوعياً يقي خطر الوفاة المبكرة
وطرحوا سؤالاً عن عدد المرات التي تمت ممارسة العلاقة الجنسية فيها، وأظهرت الإجابات ممارسة 95% من المشاركين للجنس أكثر من 12 مرة بالعام الواحد، و38% قاموا بالنشاط الجنسي مرة أو أكثر أسبوعياً.
وقارن الفريق المعلومات الطبية بقاعدة بيانات لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حول الوفيات حتى نهاية عام 2015، وفحصوها مرتين مقابل سجلات شهادات الوفاة لمؤشر الوفيات الوطني الأمريكي لتلك السنوات.
ولاحظ الباحثون ارتفاع خطر الوفاة بنسبة بلغت 197% للنساء اللاتي عانين من الاكتئاب وانخفاض وتيرة ممارسة الجنس، مقارنةً بالاكتئاب وحده، ولم تظهر مثل هذه العلاقة في الرجال.
وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، سريكانتا بانيرجي، أن النساء اللاتي لديهن معدل نشاط جنسي مرتفع لا يشعرن بالآثار الضارة للاكتئاب، مضيفاً أن النتائج تدل على تأثر الرجال بالاكتئاب بطرق أخرى، حيث يلعب الاكتئاب دوراً في زيادة الوفيات، وربما يكون ممارسة الجنس أكثر فعالية على الاكتئاب في النساء، حسب موقع "ديلي ميل" البريطاني.
النشاط الجنسي يقاوم آثار الاكتئاب
كما وجد الباحثون أن النساء بين عمر 20 -59 عاماً اللاتي مارسن العلاقة الجنسية أقل من مرة واحدة في الأسبوع زادت احتمالية وفاتهن بنسبة 70% في غضون 5 سنوات، مقارنةً باللاتي مارسنها أكثر من مرة أسبوعياً، حيث ارتفعت مستويات بروتين مرتبط بالالتهاب يمكنه التسبب في تلف الخلايا والأنسجة والأعضاء السليمة.
ويطلق النشاط الجنسي الإندورفين الذي يساهم في مكافحة المشكلات الصحية المختلفة، ومن المعروف أن هذا النوع من النشاط يحسن تدفق الدورة الدموية، ويسيطر على معدل ضربات القلب، ما يحمي القلب من مختلف الأمراض.