عصر الإنترنت الذي نعيش فيه حالياً زاد من الوحدة والانفصال وجعل الأشخاص يتواصلون عبر الشاشات فقط، فمن قبل كان الجميع يعطي للصداقة أهمية كبيرة، والحقيقة أن لها تأثير كبير على صحتك الجسدية والنفسية؛ لذا اترك هاتفك جانباً والتقِ أصدقائك واحتفل معهم باليوم الدولي للصداقة في 30 يوليو.
علاقات الصداقة الصحية ووجود دائرة من الأشخاص المقربين يقلل من خطر إصابتك بأمراض السكري والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، حيث تقلل العلاقات الاجتماعية من الشعور بالوحدة المسببة لقصر العمر.
يمكن للأصدقاء أن يساهموا في تغيير نمط حياتك غير الصحي، ومساعدتك في تحديد أهدافك لتناول طعام صحي وممارسة التمارين الرياضية، وتجنب الإفراط في شرب الكحوليات على سبيل المثال.
كما أن البعض يزيد تحفيزهم بسبب أصدقائهم ويمكنهم الالتزام ببرنامج إنقاص الوزن وممارسة الرياضة والبقاء نشيطين.
تحفيز الأصدقاء للحصول على نمط حياة صحي
إذا مررت بوقت عصيب، سيساعدك أصدقائك على تجاوز المحنة، حيث وجدت دراسات أن السعادة مُعدية بين الأصدقاء منها دراسة أجريت على طلاب مدارس الثانوية الذين كان بعضهم مصاباً بالاكتئاب وأصبحوا أكثر عرضة للتعافي عندما امتلكوا أصدقاءً سعداء.
يعاني بعض الأشخاص من انعدام الثقة بالنفس وعدم الشعور بالأمان، لكن وجود أصدقاء داعمين لهم في المواقف المختلفة يلعب دوراً في بناء احترام الذات وزيادة الثقة والثبات ما يزيد من حبهم لأنفسهم وتقديرهم لذاتهم عن طريق تقديم الأصدقاء للثناء والطمأنينة، حسب موقع Verywell Mind.
وجود أصدقاء داعمين يزيد من ثقتك بنفسك
بسبب الأحداث المرهقة التي قد تمر بها، يجب أن يتواجد الأصدقاء بجانبك لدعمك، حيث يخفف قضاء بعض الأوقات معهم من توترك، إذ كشفت كلية الطب بجامعة هارفارد أن العلاقات الاجتماعية تساهم في تخفيف مستويات التوتر التي تضر بشرايين القلب والأمعاء والجهاز المناعي وتنظيم الإنسولين.
كما لاحظت دراسة صغيرة أجريت على الأطفال أن قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء أثناء المرور بموقف صعب جعلهم ينتجون كمية أقل من الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يتم إفرازه عندما يكون الجسم تحت الضغط.