على الرغم من أن مرض ألزهايمر هو النوع الأكثر شيوعاً من الخرف لدى كبار السن، إلا أن أنواع أخرى مثل خرف أجسام ليوي والخرف الجبهي الصدغي يمكن أن تُشخص خطأً على أنها ألزهايمر بسبب الأعراض المتشابهة جداً، وينطبق هذا أيضاً على الحالات العصبية المرتبطة بالعمر مثل الضعف الإدراكي المعتدل.
حدد علماء من Mayo Clinic في دراسة نشرتها مؤخراً مجلة Brain Communications، حالة أخرى لفقدان الذاكرة توجد لدى كبار السن وغالباً ما يتم تشخيصها خطأً على أنها مرض ألزهايمر، وتسمى متلازمة التنكس العصبي الأمينسي المهيمن على الجهاز الحوفي (LANS).
الفرق بين ألزهايمر وفقدان الذاكرة
وفقاً للدكتور "ديفيد تي. جونز"، طبيب الأعصاب في Mayo Clinic والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة، فإن نظام الجسم الحوفي هو نظام دماغي مهم للذاكرة، وعندما يتحلل هذا النظام، يصبح من الصعب على الناس تكوين ذكريات جديدة، ما يؤدي غالباً إلى صعوبة تذكر الأحداث الأخيرة، وتكرار العبارات التي تم قولها بالفعل، ومشاكل في تذكر الأسماء.
تشخيص فقدان الذاكرة من نوع LANS
طور "جونز" وفريقه معايير جديدة لمساعدة الأطباء في تشخيص LANS تشمل العوامل السريرية الأساسية التالية:
- فقدان ذاكرة تدريجي لمدة عامين أو أكثر ولا يمكن ربطه بمرض آخر.
- العمر 75 عاماً أو أكثر.
- متلازمة سريرية خفيفة.
- ضعف في الذاكرة الدلالية.
- انخفاض في التمثيل الغذائي للجهاز الحوفي.
- غياب التنكس القشري الجديد.
قال "جونز" إن هذه المعايير الجديدة يمكن استخدامها الآن في الممارسة السريرية لإبلاغ تشخيص LANS، ما يمكن أن يوجه التوصيات الطبية والإدارية، حيث إنه مع تقدم الأبحاث ستتحسن التوصيات الطبية والإدارية، كما ستتحسن جميع التجارب السريرية لمرض ألزهايمر إذا تضمنت احتمالات LANS وقيّمت الاستجابات للعلاجات المختلفة بناءً على ذلك.
تحدث الدكتور ديفيد ميريل، طبيب نفسي شيخوخة ومدير مركز صحة الدماغ في معهد المحيط الهادئ للأعصاب في مركز صحة سانت جون في سانتا مونيكا، كاليفورنيا، مع موقع Medical News Today ، حول هذا البحث.
وأوضح "ميريل" أن هذه الأخبار جيدة للبالغين الأكبر سناً الذين يظهرون بفقدان الذاكرة المعزول LANS، مضيفاً أن تشكيل سجل مشترك بين المؤسسات لهذه الحالات حتى نتمكن من تحديد الأسباب الكامنة المرتبطة بتطوير LANS سيساعد في تحديد العلاجات التي يجب تقديمها أو تطويرها لمساعدة هؤلاء المرضى.