ينصح خبراء التغذية بالحفاظ على مستويات كافية من فيتامين B12 في الجسم، وفي حين أن المستويات المنخفضة يمكن أن تشكل مخاطر صحية، فإن الإفراط في تناوله يسبب أيضاً العديد من الآثار الجانبية.
تشير العديد من الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون كميات كافية من الأطعمة الغنية بـ B12، ويكون جسمهم قادراً على امتصاص هذه العناصر الغذائية، واستخدامها بشكل صحيح لا يحتاجون عادةً إلى المكملات الغذائية، نقلاً عن "Onlymyhealth".
استهلاك أطعمة غنية بـ B12 يغنيك عن المكملات الغذائية
فيتامين B12 هو فيتامين قابل للذوبان في الماء ويعتبر آمناً بشكل كبير، ولكن توجد بعض العلامات التي تشير إلى أن هناك مستويات عالية من هذا الفيتامين في الجسم، وتشتمل على القيء، والإسهال والغثيان والصداع والتعب الشديد والضعف، والإحساس بالوخز أو التنميل في أطرافك، والأمراض الجلدية مثل الوردية، حب الشباب، التهاب الجلد التأتبي، والبهاق، زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون لدى كبار السن، ووفقاً للخبراء، فإن الجرعة الزائدة من فيتامين B12 تزيد فرص دخول المستشفى والوفاة في بعض الحالات.
ومن الجدير بالذكر أيضاً أن ارتفاع مستوى فيتامين B12 بشكل غير طبيعي يمكن أن يكون علامة مبكرة على الإصابة بأمراض الكبد أو مرض السكري أو أنواع معينة من سرطان الدم، إضافةً إلى ذلك، الأفراد الذين يعانون من حالات طبية معينة مثل اعتلال ليبر العصبي البصري الوراثي، يجب أن يكونوا حذرين، لأن زيادة فيتامين B12 تؤدي إلى تفاقم تلف العصب البصري.
ارتفاع معدل فيتامين ب12 يسبب تلف العصب البصري
وفقاً للخبراء، يجب ألا تزيد جرعة فيتامين ب12 عن طريق الفم عن 500 ميكروغرام في اليوم، وبالرغم من أن الجرعات التي تصل إلى 2000 ميكروغرام من فيتامين ب12 تعتبر آمنة، إلا أنه من الأفضل استشارة الطبيب لمعرفة ما إذا كان تناول المكملات ضرورياً.
ويختلف المعدل اليومي الموصى به من فيتامين B12 حسب العمر ومرحلة الحياة، على سبيل المثال للبالغين، الكمية الموصى بها هي 2.2 ميكروجرام، وتحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى كميات أعلى قليلاً، وهي 2.4 ميكروجرام و3.2 ميكروجرام على التوالي.