هناك فارق بين كثافة الشعر التي تشير إلى عدد الخصلات الموجودة في منطقة معينة من فروة الرأس، والشعر الكثيف الذي يعبر عن سُمك الشعرة الواحدة، وأغلب النساء يفضلن الشعر الأكثر كثافة لحماية الرأس والجلد من أشعة الشمس، ورغم وجود عدة عوامل تؤثر في سماكة الشعر إلا أن العوامل الوراثية أولها.
وقالت ميشيل هنري لموقع "usatoday"، طبيبة أمراض جلدية، إن الوراثة تلعب دوراً في عدد وحجم بصيلات الشعر بفروة الرأس ما يؤثر على سُمك الشعر، كما أن الإصابة ببعض الأمراض أو الحالات الصحية قد يؤدي لنفس المشكلة.
من الشائع الربط بين تناول نظام غذائي معين يجعل الشعر أكثر كثافة، لكن أوضحت شاري ليبنر، طبيبة أمراض جلدية، أنه لا يوجد دليل علمي على الربط، بل أن نقص بعض الفيتامينات والمعادن مثل البيوتين والزنك والحديد إضافة إلى فيتامين د يمكن أن يؤدي إلى ترقق وتساقط الشعر.
تناول المكسرات يكافح ترقق الشعر
وتعتبر المكسرات والبقوليات والحبوب الكاملة إضافة إلى الخضراوات ذات الألوان الزاهية من أفضل الأطعمة لمكافحة ترقق الشعر.
رغم أنه يجب التركيز على بعض الأطعمة للحفاظ على زيادة سُمك الشعر إلا أنه يوجد تقنيات أخرى يمكن أن تساعد في تقويته وحمايته، حيث نصحت هنري بتقليل استخدام الحرارة المفرطة والعلاجات التي تحتوي على مواد كيميائية قاسية يمكنها أن تضر ببصيلات الشعر.
كما أوصت باختيار منتجات الشعر المناسبة واللطيفة حسب نوع الشعر، وتجنب الإفراط في غسله؛ لأن الغسيل المتكرر يسبب تجريد الشعر من الزيوت الطبيعية.
استخدام منتجات الشعر المناسبة لتكثيف الشعر
وأشارت إلى أن استخدام بلسم مكون من البروتين من أفضل الطرق التي تعالج الشعر الرقيق الناتج عن مشكلات صحية أو بسبب الإفراط في التصفيف، كما أن منتجات الشعر مثل السيرم أو زيت جوز الهند وبخاخات التكثيف قد تكون مفيدة أيضاً.
ومن ناحية أخرى، ترى "ليبنر" أن أطباء الأمراض الجلدية المعتمدين يمكنهم وصف أدوية لنمو الشعر وزيادة كثافته، وبعضها إما يكون موضعياً أو فموياً ومن أشهر هذه الأدوية مينوكسيديل الذي يتواجد في شكل الأدوية الموضعية والفموية، وسبيرونولاكتون الذي يؤخذ عن طريق الفم.