من الصعب على أي شخص تجاهل مشكلة جفاف الفم التي تكشف عن أن فمك لا يفرز ما يكفي من اللعاب، ورغم أن جفاف الفم قد يكشف عن مشكلة صحية لكنه قد يكون أثراً جانبياً لأدوية تتناولها ولا تدرك تأثيرها عليك.
جفاف الفم من الآثار الجانبية لبعض الأدوية
تستخدم مضادات الكولين لعلاج الحساسية والربو وفرط نشاط المثانة، لكن من بين آثارها الجانبية التي تظهر على المرضى إبطاء أو إيقاف إنتاج اللعاب والدموع والمخاط، وبالتالي فكل ذلك يؤدي إلى جفاف الفم.
تعتبر مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين ومثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية من مضادات الاكتئاب الشائعة التي تسبب جفاف الفم ومن بينها فينلافاكسين، ودولوكسيتين، سيتالوبرام، وإسيتالوبرام، إضافة إلى باروكستين وفلوكسيتين وسيرترالين.
يوجد أنواع من الأدوية المنشطة التي تساهم في علاج اضطراب الحركة ونقص الانتباه تسبب جفاف الفم نتيجة تقليل إنتاج اللعاب ومن بينها الأنواع التي تحتوي على المادة الفعالة الأمفيتامين، أو مثيلفنيدات.
لعلاج الألم الشديد، يحتاج البعض إلى تناول المواد الأفيونية مثل المورفين والأوكسيكودون، لكن من بين الآثار الجانبية المحتملة لها جفاف الفم، وذلك وفق ما ذكره موقع GoodRx.
بعض الأدوية النفسية مثل مضادات الذهان يمكنها التأثير على اللعاب، ومن بينها التي تحتوي على المواد الفعالة هالوبيريدول، والكلوربرومازين، والفلوفينازين والليثيوم، و ريسبيريدون.
أدوية تسبب جفاف الفم
ويظهر جفاف الفم نتيجة تناول أدوية أخرى مثل أدوية مرض باركنسون، مثل البنزتروبين، وأدوية القلب وضغط الدم إضافة إلى مرخيات العضلات وأدوية الغثيان.
وفي كل الأحوال، إذا كنت تتناول دواءً تعتقد أنه يسبب جفاف الفم فمن الأفضل التحدث مع الصيدلي أو الطبيب للتأكد أنه بالفعل يسبب هذه الحالة ويمكن تخفيف الجرعة أو استبداله.
وإذا كان الدواء الذي تتناوله لمشكلة صحية مزمنة، فقد يصف الطبيب بديلاً له ليس من آثاره الجانبية جفاف الفم.
كما يجب شرب المزيد من الماء لزيادة ترطيب الفم، إضافة إلى المضمضة بالماء البارد واستخدام غسول الفم ومضغ العلكة الخالية من السكر للمساعدة في إفراز اللعاب.