الأكزيما من المشكلات الجلدية التي تسبب الطفح الجلدي والجلد الجاف والقشور، إضافةً إلى الحكة والتهابات الجلد وربما تظهر تقرحات مفتوحة ويصاحبها تغير لون الجلد والبثور، لكن كشفت دراسة حديثة أن تناول الكثير من الأملاح يفاقم من الحالة الجلدية.
أجرى باحثون من جامعة كاليفورنيا دراسة تكشف عن تأثير المستويات المرتفعة من الصوديوم على الأكزيما لدى المصابين وغير المصابين، ووجدوا أن زيادة إفراز الصوديوم في البول بمقدار جرام واحد خلال 24 ساعة تسبب في جعل المشاركين أكثر عرضة للإصابة بالأكزيما بنسبة 11%، وظهور أعراض نشطة للأكزيما على المصابين بنسبة 16%، حسب مجلة JAMA Dermatology.
التحقيق المقطعي الذي قام به الباحثون كان لبيانات 215832 مشاركاً في البنك الحيوي بالمملكة المتحدة، تتراوح أعمارهم بين 37 و73 عاماً، وتمثل نسبة الإناث 54.3%، وكان عدد المصابين بالأكزيما من ضمن المشاركين 10839 شخصاً فقط.
كشفت تحليل البول الخاص بالمشاركين أن متوسط إفراز الصوديوم في البول خلال 24 ساعة كان 3.01 جرامات، ما يمثل حوالي 90% من كمية الصوديوم الذي دخل الجسم عن طريق تناول الطعام في اليوم السابق.
وفي حالة زيادة الصوديوم عن المتوسط السابق ذكره بجرام واحد، لاحظ الباحثون ارتفاع خطر الإصابة بالأكزيما.
من الطبيعي أن يُخزن الصوديوم في الجلد لمنع فقدان الماء ومنع العدوى، لكن زيادة مستوياته يُنشط بعض الخلايا في الجهاز المناعي وتحفيز المسارات الالتهابية، وفقاً لموقع medicalnewstoday.
للوقاية من الأكزيما أو تخفيف حدتها، يجب تقليل ملح الطعام في النظام الغذائي، وليس الامتناع عنه تماماً، لأن عدم الحصول على كمية كافية من الصوديوم يضر بالصحة، خاصةً إذا كنت تعاني من الإسهال والتعب وضعف العضلات، إضافةً إلى الغثيان والقيء والصداع والارتباك والنوبات.
كما أن المشكلة الأخرى التي تنشأ من اتباع نظام غذائي خالٍ من الملح هي نقص اليود، إذا كنت لا تستهلك مصادر أخرى لليود مثل منتجات الألبان أو الأعشاب البحرية أو الأسماك.