ذبح الأضاحي من مظاهر الاحتفال في عيد الأضحى وله منزلة كبيرة في الإسلام، لكن بعض العادات السيئة أثناء الذبح قد تسبب مشكلات صحية، فربما شاهدت من قبل أطفال يلعبون في دماء الأضحية من خلال لمسها أو رسم كفوف اليد بها على الحائط، ما قد ينقل بعض الأمراض من الحيوانات للبشر خاصةً إذا كان الحيوان الذي يُذبح مريضاً بداء البروسيلات ولم يكتشف صاحب الأضحية ذلك.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة كل ما تحتاج معرفته عن داء البروسيلات، وهو أشهر عدوى بكتيرية تنتقل من الحيوانات للإنسان.
أسباب الإصابة بداء البروسيلات
رغم أن داء البروسيلات ينتشر بشكل أكبر عن طريق تناول مشتقات الحليب غير المبستر للحيوانات، إلا أن البكتيريا المسببة للمرض قد تنتقل عن طريق الهواء، أو نتيجة التعامل المباشر مع الحيوانات المصابة من خلال لمس دمائها.
ويصيب داء البروسيلات العديد من الحيوانات سواء البرية، أو الأليفة مثل الماشية والماعز، والخروف والكلاب والغزال والجمال، وعندما يلمس أحدهم دماء أو سوائل جسم الحيوانات المصابة، يمكن أن تدخل البكتيريا من الحيوان إلى الشخص من خلال إصابته بجرح أو قطع.
قد لا تظهر أعراض الإصابة بداء البروسيلات على الفور، بل بعد عدة أيام أو أشهر، لكن المشكلة أنها تتشابه مع علامات الإنفلونزا وتشمل الحمى، والإصابة بالقشعريرة وفقدان الشهية، والتعرق والمعاناة من الضعف والإرهاق وألم المفاصل والعضلات والظهر والصداع.
وربما تختفي أعراض داء البروسيلات بعد أسابيع أو أشهر ثم تعود من جديد، وربما تصبح عدوى مزمنة تظهر أعراضها في شكل إرهاق وحمى متكررة، والتهاب المفاصل، حسب موقع mayoclinic.
أعراض داء البروسيلات
وبالنسبة للمضاعفات، فإن داء البروسيلات قد يصيب أي جزء من الجسم مثل الجهاز التناسلي والكبد والقلب والجهاز العصبي المركزي، وربما تصبح المشكلة مزمنة في جهاز واحد بالجسم.
وتضم الفئات الأكثر عرضة للإصابة بداء البروسيلات: الأطباء البيطريين، ومزارعي الألبان ومربي الماشية وعمال المسالخ.
تهدف علاجات البروسيلات إلى تخفيف الأعراض والوقاية من تكرار العدوى أو حدوث انتكاسة، ولهذا يوصي الأطباء بالحصول على المضادات الحيوية لمدة 6 أسابيع على الأقل، وربما لا تختفي الأعراض لعدة شهور وقد يعود من جديد أو يتحول إلى مرض مزمن.