يلجأ البعض إلى حبس البول عند التواجد خارج المنزل لفترات طويلة بسبب العمل أو السفر، وهي عادة يمكن أن تعرض صاحبها لمشكلات صحية متعددة تتعلق بالمسالك البولية والمثانة.
المثانة عبارة عن عضو مُجوف على شكل كمثرى، يُشكل جزءاً من الجهاز البولي، ويتمثل دورها في تخزين البول حتى يصبح الشخص جاهزاً للتبول، وبالرغم من أن المثانة السليمة تسع نحو 453 جراماً، أو 2 كوب من السوائل، إلا أن حبس البول قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة تؤثر في الرجال والنساء، خاصةً لمن لديهم تاريخ مرضي من التهابات المسالك البولية، حسب "Medicalnewstoday".
توجد بعض الآثار الجانبية التي يمكن أن تتعرض لها عند حبس البول، وفيما يلي بعض منها:
يشعر الأشخاص الذين يتجاهلون الرغبة في التبول بانتظام بألم أو عدم راحة في المثانة أو الكلى، ويكون التبول مؤلماً بعد ذلك، وتظل العضلات أيضاً مشدودة جزئياً بعد خروج البول، بسبب حبس البول لفترات طويلة، مما يؤدي إلى تقلصات في الحوض.
قد يؤدي حبس البول لفترة طويلة -في بعض الحالات- إلى تكاثر البكتيريا، ما يؤدي إلى التهاب المسالك البولية، لذا يوصي العديد من الأطباء بتجنب حبس البول لفترات طويلة من الوقت، خاصة إذا كان لدى الشخص تاريخ عائلي مع المرض.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يؤدي حبس البول بانتظام إلى تمدد المثانة، ما يصعب انقباض المثانة وخروج البول بشكل طبيعي، ويقول الأطباء إ حبس البول يمكن أن يُلحق الضرر أيضاً بالبروستاتا لدى الرجال.
يؤدي حبس البول بشكل متكرر إلى الإضرار بعضلات قاع الحوض-العضلات المسؤولة عن إغلاق الجزء السفلي من البطن-، ويصبح الشخص المصاب أكثر عرضة للإصابة بسلس البول.
تعد حصوات الكلى أحد الآثار الجانبية الناتجة عن حبس البول، وخاصة من لديهم نسبة عالية من المعادن في بولهم، أو تاريخ مرضي من تكوين حصوات الكلى.
تؤدي التهابات المسالك البولية أيضاً إلى حدوث تقلصات لدى النساء الحوامل؛ ما يُلحق الضرر بالجنين، أي يُحرم من الأكسجين أثناء الحمل أو المخاض-، ويؤثر في التنفس، ويسبب سوء التغذية وبطء نمو الجنين، نقلاً عن "Vinmec Healthcare System".
كما يؤدي حبس البول لدى الحامل إلى تضخم المثانة، بسبب زيادة سعة البول، ما يسبب ضغطاً على الرحم، إضافةً إلى الإصابة بسلس البول والحرقان، واحتمالية التعرض إلى الولادة المبكرة، والإصابات بالتهاب المسالك البولية بسبب دخول البكتيريا الموجودة خارج فتحة الشرج والمهبل عبر مجرى البول إلى المثانة.
وبناءً على ذلك، ينبغي التوقف عن هذه العادة السيئة، التي يمكن أن تضر بالجنين، خاصةً أن الحامل تصبح أكثر عرضة للتبول أثناء فترة الحمل، بسبب زيادة تدفق الدم إلى الكليتين، نتيجة ارتفاع هرمون الحمل، وإذا شعرت المرأة بوجود حرقان عند التبول، يُفضل استشارة الطبيب المعالج.
يعتمد مقدار الوقت الذي يستطيع فيه الشخص حبس البول، على عدة عوامل، مثل مقدار ما يشربه من السوائل، حيث تسع المثانة كوبين من السوائل، ما يجعلها يمكن أن تتحمل حبس البول عند الامتلاء، خاصةً عند عدم إيجاد مرحاض قريب، وفي هذه الحالة تتمدد المثانة لاستيعاب كميات أكبر من البول، وعندما يكون الشخص مستيقظاً، يجب عليه التبول كل 3-4 ساعات تقريباً.