للبول رائحة طبيعية فريدة لدى الجميع، ومن وقت إلى آخر قد تكون أقوى من المعتاد، وهذا ليس مدعاة للقلق دائماً، لكن في بعض الأحيان تكون رائحة البول القوية أو غير العادية علامة على وجود مشكلة طبية كامنة.
كمية الأمونيا الموجودة في البول، تعطيه رائحة مميزة، لكن رائحة البول القوية بشكل خاص يمكن -وفقاً لـ"Healthline"- أن تكون علامة على الجفاف أو أمراض الكبد أو الحمل.
يُعَد الجفاف من الأسباب الأكثر شيوعاً لرائحة البول القوية، والبول ذي اللون الداكن؛ فكلما قلت رطوبة الجسم زاد تركيز الأمونيا في البول، وكانت الرائحة أقوى؛ لهذا السبب قد تلاحظ أن رائحة البول أقوى في الصباح بعد الاستيقاظ مباشرةً.
عادةً بحلول الوقت الذي تشعر فيه بالعطش، تكون بالفعل مصاباً بالجفاف قليلاً؛ لذا يُنصَح بتناول كمية جيدة من الماء طوال اليوم؛ للحفاظ على ترطيب الجسم وضمان سلامة الصحة العامة.
تعد التهابات المسالك البولية -ويُطلق عليها عدوى المسالك البولية- سبباً شائعاً آخر لتغير رائحة البول؛ حيث تكون مصحوبة ببعض الأعراض الأخرى، بما في ذلك التبول بشكل متكرر، والإحساس بالحرقة عند التبول؛ بسبب البكتيريا الموجودة في البول؛ ما يتطلب تناول المضادات الحيوية لقتل البكتيريا.
من المعروف أن بعض الفيتامينات والأدوية تغير رائحة البول، مثل فيتامين "د"، وفيتامينات "ب"، وبعض الأدوية (المضادات الحيوية، وأدوية مرض السكري، وأنواع محددة من أدوية التهاب المفاصل الروماتويدي).
قد يكون التغير في رائحة البول علامة على عدم السيطرة على مرض السكري. ويعاني المصابون بداء السكري غير المُدار من ارتفاع مستويات السكر في الدم؛ ما يعطي البول رائحة قوية حلوة.
يحدث ناسور المثانة عندما يكون لديك إصابات جراحية أو أمراض الأمعاء، مثل التهاب القولون التقرحي أو مرض كرون؛ ما يسمح للبكتيريا الموجودة في الأمعاء بدخول المثانة، وينتج عنها التهابات شديدة في المسالك البولية، ورائحة كريهة في البول.
يمكن أن تكون رائحة البول الكريهة أيضاً علامة على مرض الكبد الحاد. وتشمل الأعراض الأخرى لأمراض الكبد، تعباً، واصفرار الجلد أو العينين -ويسمى باليرقان-، وفقدان الوزن، والانتفاخ، وفقدان الرغبة الجنسية، والبول ذا اللون الداكن.
حصوات الكلى عبارة عن رواسب صلبة صغيرة يمكن أن تتشكل في إحدى الكليتين أو كلتيهما، وتُسبِّب ألماً حاداً في ظهرك أو جنبك، وألماً أثناء التبول، وتؤدي إلى البول المتكرر ذي الرائحة الكريهة، لكنها نادراً ما تُسبِّب ضرراً دائماً إذا عُولجت سريعاً.
يمكن أن يكون للبول رائحة نفَّاذة بسبب الهرمونات التي يتم إنتاجها أثناء الحمل، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ بسبب التغيرات الهرمونية التي تعزز نمو الجنين -أي الإستروجين والبروجستيرون-، حسبما نقل موقع "Womenshealthmag"، عن "شيري روس" طبيبة أمراض النساء والتوليد بمركز بروفيدنس سانت جون الصحي في سانتا مونيكا، كاليفورنيا.