الإفراط في تناول فيتامين B3 يهدد صحة القلب.. هذه الكمية الموصى بها يومياً

نحتاج من فترة لأخرى إلى تناول الفيتامينات المهمة التي يحتاجها الجسم، وخاصة فيتامين B3، حيث يساعد على تحسين مستويات الكوليسترول، ويحارب التهاب المفاصل، كما أنه يعزز صحة الدماغ، ويُعرف أيضاً باسم "النياسين"، ولكن أكدت دراسة جديدة أن الإفراط في تناول فيتامين B3 يهدد صحتك.

يؤدي نقص معدلات فيتامين B3 في الجسم، إلى الإصابة بمرض "البلاجرا"، وهو أحد أمراض سوء التغذية، الناتجة عن انخفاض معدلات النياسين في الطعام، لذا اهتمت صناعة الأغذية في الولايات المتحدة الأمريكية، بإضافة فيتامين B3، إلى الخبز والدقيق ومنتجات الذرة، للوقاية من هذا المرض، ولكن دراسة نشرت في 19 فبراير 2024 في مجلة "Nature Medicine" قلبت الموازين.

تناول فيتامين B3تناول فيتامين B3

فيتامين B3 والسكتة الدماغية

أجرى باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية دراسة لتحديد السبب الخفي وراء استمرارية معاناة البعض من أمراض القلب والأوعية الدموية، على الرغم من أن علاج عوامل الخطورة المسببة لهذه المشاكل الصحية مثل مرض السكري وارتفاع نسبة الكوليسترول، وذلك من خلال تحليل عينات من دماء مجموعة من البالغين في أعمار مختلفة، نقلاً عن "Healthline".

وأظهرت النتائج أنهم وجدوا مادة تسمى "4PY"، تنتج عند تحليل فيتامين B3 في الدم، وتعد أحد الأسباب المحتملة لزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ثم قام الباحثون بتتبع هذا المركب لمعرفة مدى خطورته عند زيادة معدلاته.

وخلص الباحثون إلى أن المشاركين كان لديهم خطر متزايد بمقدار الضعف تقريباً للإصابة بمشاكل في القلب والأوعية الدموية الضارة مثل الأزمة القلبية أو السكتة الدماغية، مقارنة بأولئك الذين أظهرت عيناتهم وجود نسبة ضئيلة من هذه المادة.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور ستانلي هازن، رئيس قسم علوم القلب والأوعية الدموية والتمثيل الغذائي: "كان لدى واحد من كل أربعة أشخاص في مجموعتنا مستويات عالية من 4PY، وهم معرضون بشكل كبير لخطر الإصابة بمشاكل القلب والأوعية الدموية"، كما يرى الباحثون أن 4PY يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية عند الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية.

تناول فيتامين B3تناول فيتامين B3

آثار النياسين على القلب

قال الدكتور تشنغ هان تشن، مدير برنامج القلب الهيكلي في مركز ميموريال كير سادلباك الطبي في لاجونا هيلز، كاليفورنيا: "بالرغم من أن النياسين كان يُوصف سابقاً كدواء لخفض الكوليسترول، إلا أن استخدامه لم يعد صالحاً الآن، حيث لم تجد العديد من الدراسات فائدة كبيرة لصحة القلب والأوعية الدموية كما كان يُعتقد في الماضي".

ويحتاج البالغون إلى 14 إلى 18 ملليجراماً من النياسين يومياً، ويمكن الحصول عليه من مصادر غذائية صحية، بما في ذلك الكبدة، وصدور الدجاج، حيث تحتوي 85 جراماً من صدور الدجاج الخالي من العظم والجلد على 11.4 ملجم من النياسين، وهو ما يمثل 71% و81% من الكمية الموصى بها للرجال والنساء على التوالي، والتونة، والسلمون، كما أن الفول السوداني هو أحد أفضل المصادر النباتية للنياسين، والأفوكادو والأرز البني، والمشروم، والبازلاء الخضراء، والبطاطس.