تعرف على أضرار صبغة قسطرة القلب والوقاية منها
هل عملية قسطرة القلب خطيرة؟ تُعد صبغة قسطرة القلب من الأدوات الحيوية في تشخيص وعلاج الأمراض القلبية، حيث تساعد على تحديد الشرايين المسدودة وتقييم وظائف القلب بدقة. ومع ذلك، يُعتبر استخدام هذه الصبغة مصحوباً بمخاطر نادرة لكنها خطيرة، منها الحساسية والتسمم الصبغي.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة الآثار الجانبية النادرة لصبغة قسطرة القلب، وسبل الوقاية منها.
تعد مشاكل الكلى من أبرز المضاعفات التي قد تنجم عن استخدام صبغة قسطرة القلب، حيث يعاني نسبة قليلة من المرضى -تُقدر بنحو 1-3%- من تضرر الكلى بعد الإجراء.
تتمثل أعراض هذه المشكلة في تدهور وظائف الكلى خلال 48-72 ساعة بعد القسطرة، ما يتسبب في أعراض مثل الإرهاق الشديد، وتورم القدمين والكاحلين، وانتفاخ العينين، وفقدان الشهية، وجفاف الجلد.
يعتبر المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري وفشل القلب والأشخاص كبار السن أكثر عرضة لهذه المشكلة.
تعتبر الحساسية لصبغة قسطرة القلب مشكلة أخرى قد تظهر لدى بعض المرضى، فبينما تتمثل الأعراض الخفيفة في الطفح الجلدي والحكة والغثيان، يمكن أن تتطور الحالة في حالات نادرة إلى صدمة تحسسية خطيرة تتطلب رعاية طبية عاجلة.
وتكون هذه الحالة مُحتملة بشكل خاص لدى الأشخاص الذين سبق لهم تجربة رد فعل تحسسي لصبغة مماثلة، أو لديهم حالات مثل الربو أو الحساسية، أو هم كبار السن، أو يعانون من مشاكل في القلب والكلى.
يجب على الأطباء والمرضى معاً التوعية بالمخاطر المحتملة لاستخدام صبغة قسطرة القلب واتخاذ الإجراءات الوقائية المناسبة، وعلى الرغم من أن هذه المشاكل نادرة، فإن الوعي بها يساعد على تقليل المخاطر وتحقيق النتائج الإيجابية للعلاج.
تعتبر قسطرة القلب واحدة من الإجراءات الطبية الحديثة والمهمة التي تستخدم في تشخيص وعلاج الأمراض القلبية، ورغم أن استخدام صبغة قسطرة القلب يعتبر آمنًا في معظم الحالات، إلا أنه ينبغي على المرضى الاحتراس من بعض المخاطر المحتملة.
في هذا السياق، تأتي أهمية اتباع النصائح الوقائية التالية لتقليل خطر الإصابة بأضرار صبغة قسطرة القلب:
من الضروري أن تلتزم بتعليمات الطبيب قبل وبعد إجراء قسطرة القلب، حيث يجب عليك إخبار طبيبك بتاريخك الطبي الكامل، بما في ذلك أي أمراض مزمنة تعاني منها مثل أمراض الكلى أو مرض السكري أو الحساسية، وإبلاغه عن جميع الأدوية التي تتناولها، بما في ذلك الأدوية الوصفية والمكملات الغذائية أو العشبية.
سيطلب منك الطبيب شرب الكثير من السوائل قبل الإجراء وبعده، للمساعدة في إزالة الصبغة من جسمك.
إذا كنت من الأشخاص الذين يعانون من خطر أكبر للإصابة بمخاطر صبغة قسطرة القلب، قد يتم اتخاذ إجراءات وقائية إضافية لحمايتك، والتي يمكن أن تتضمن استخدام نوع صبغة آمن لحالتك واستخدام أقل كمية ممكنة من الصبغة.
بعد الإجراء، ستتم مراقبتك عن كثب للبحث عن أي علامات على حدوث مضاعفات، فإذا كنت قد تعرضت سابقاً لرد فعل تحسسي من الصبغة، فقد يتم إعطاؤك دواء مسبقاً لتقليل خطر حدوث أي تفاعل.
يمكن تقليل خطر أضرار صبغة قسطرة القلب من خلال الالتزام بتعليمات الطبيب، والتوعية بأمور تاريخك الطبي، وشرب الكثير من السوائل، واتباع الاحتياطات اللازمة للحماية.