ربما تشعر أحياناً بصعوبة في التنفس وإحساس غير مريح في الصدر، عند ممارسة الرياضة أو إصابتك بانسداد الأنف، لكن توخ الحذر فتكرار نوبات ضيق التنفس وشدتها يشير إلى حالة مرضية خفية لا يجب تجاهلها.
يعتمد نوع ضيق التنفس على عدد المرات التي يعاني فيها الشخص من النوبات، والمدة التي استمرت فيها المشكلة، حيث يوجد نوعان هما:
-ضيق التنفس الحاد، وهو يمكن أن يستمر معك من عدة ساعات إلى عدة أيام.
-ضيق التنفس المزمن وهذا يمتد من 4 إلى 8 أسابيع.
ما أعراض ضيق التنفس؟
تختلف شدة الأعراض بين خفيفة إلى شديدة، حيث تتفاقم أعراض ضيق التنفس المزمن تدريجياً، لكن النوع الحاد تظهر فجأةً، ما يسبب شعورك بالقلق على صحتك.
وتتمثل الأعراض في التنفس البطيء، وضيق الصدر، والشعور وكأنك لا تستطيع أن تتنفس بعمق، مع عدم الشعور بالراحة عند بذل مجهود.
كما يوجد أعراض أخرى تستدعي عناية طبية مثل ضيق التنفس المفاجيء، والشعور بعدم القدرة على التنفس الطبيعي أثناء وقت الراحة أي دون بذل مجهود، إضافةً إلى تغير لون الشفاه والأظافر للأزرق، والشعور بألم الصدر وتورم الكاحلين والقدمين وخفقان القلب.
وبعض الأشخاص يعانون من الارتباك وتغير الحالة العقلية، أو الإغماء والغثيان والتعرق الزائد، مع الشعور بالبرد أو الإصابة بالحمى.
رغم أن ضيق التنفس حالة يمكن أن تحدث لأي شخص، إلا أنه يوجد عوامل تزيد احتمالية حدوثه مثل التدخين، أو ارتفاع الكوليسترول أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، أو في حالة وجود تاريخ مرضي عائلي.
يعد التعرض للغبار والمواد الكيميائية وغيرها من مهيجات الرئة، من مسببات ضيق التنفس، إضافةً إلى سرطان الرئة، أو انخفاض مستوي اللياقة البدنية.
خلال الفحص البدني، يقوم الطبيب بالاستماع إلى الرئتين والقلب للبحث عن علامات تورم، كما يضع جهاز استشعار يُسمى مقياس التأكسج النبضي على الإصبع لقياس مستوى الأكسجين في الدم.
على حسب حالتك، سيقوم الطبيب بقياس وظائف الرئة، لمعرفة مقدار الهواء الذي تحتفظ به، ومدى سرعة إخراج الهواء ومدى جودة نقل الرئتين للأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
ربما يطلب الطبيب الأشعة السينية والتصوير المقطعي المحوسب والتصوير بالرنين المغناطيسي، لتوفير صور للرئتين والقلب للمساعدة في تحديد أي تشوهات هيكلية، وإظهار تدفق الدم عبر القلب.
وتعتبر اختبارات الدم وسيلة لقياس مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم، وترصد أي حالات صحية خفية مثل جلطات الدم وفقر الدم والالتهابات.
ضيق التنفس الذي يحدث نتيجة وجود مرض مزمن مثل الانسداد الرئوي أو نوبة الربو، يحتاج إلى موسعات القصبات الهوائية أو الكورتيكوستيرويدات.
أما في حالة الالتهاب الرئوي فالمضادات الحيوية أفضل علاج، وإذا كان ضيق التنفس مرتبط بفشل القلب فيجب استخدام مدرات البول لمساعدة الجسم على التخلص من السوائل الزائدة لتحسين تدفق الدم إلى القلب.
وفي الحالات الطارئة المصابة بضيق التنفس الحاد، تُستخدم عادةً "قنية الأنف" أو القناع الذي يساعد على الحفاظ على مستويات الأكسجين الصحية.