في عالم يسعى باستمرار لاكتشاف مصادر غذائية جديدة ومبتكرة يبرز حليب الصراصير كواحد من أبرز الاكتشافات العلمية في مجال التغذية؛ هذا السائل الغريب الذي يُفرزه نوع معين من الصراصير قد يحمل في طياته ثورة غذائية مستقبلية.
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" القيمة الغذائية لحليب الصراصير، والفوائد الصحية التي يمكن الحصول عليها عند إضافة حليب الصراصير في النظام الغذائي، نقلاً عن "MedicineNet".
حليب الصراصير هو سائل غني بالبروتين تنتجه بعض أنواع الصراصير لتغذية صغارها، قد يبدو هذا الأمر غريباً وغير مألوف بالنسبة لنا، ولكن هذا الحليب يعتبر اكتشافاً علمياً مثيراً للاهتمام في عالم التغذية.
يتم انتاج حليب الصراصير من بلورات بروتينية في أمعاء الصرصور
ليس كل أنواع الصراصير تنتج الحليب، فالنوع الذي يشتهر بإنتاجه هو صرصور "ديبلوبترا بونكتاتا" (Diploptera punctata).
حليب الصراصير لا يكون سائلاً مثل الحليب التقليدي، فهو يتكون من بلورات بروتينية تتكون في أمعاء الصرصور الصغير، يعتمد عليها كغذاء أساسي خلال فترة نموه.
حليب الصراصير غني بالمواد المغذية، بما في ذلك الأحماض الدهنية، وأحماض الأوليك، وحمض اللينوليك، كما أنه يحتوي على معدلات عالية من الأحماض الأمينية التي تساعد على نمو الخلايا وإصلاحها.
لأن حليب الصراصير يختلف عن أنواع الحليب المتعارف عليها، فقد يكون خياراً بديلاً للأفراد الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
يوفر هذا الحليب كمية كبيرة من الطاقة، ما يجعله مصدراً غذائياً قيماً.
حليب الصراصير يحتوي على تركيزات عالية من الجليكوزيل، وخاصةً نوع معين من الجليكوزيل يسمى "البيتا-كاسيين" معروف بخصائصه المضادة للميكروبات والمضادة للالتهابات.
الإفراط في شرب حليب الصراصير يسبب زيادة الوزن
يُسبب الإفراط في شرب حليب الصراصير زيادة الوزن لاحتوائه على نسبة عالية من السعرات الحرارية تصل إلى 700 سعرة حرارية تقريباً للكوب الواحد.
على الرغم من فوائده الصحية المحتملة لبعض الحالات، إلا أن حليب الصراصير غير متوفر بسهولة حالياً بسبب صعوبة إنتاجه، وقد يجد الكثيرون فكرة تناوله غير مستساغة، لكن بشكل عام يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناوله، والتوقف فوراً عند ملاحظة أي رد فعل تحسسي.