قد يبدو الأمر غريباً أن يكون الطعام سبباً للمرض، ولكن متلازمة إعادة التغذية تثبت أن العلاقة بين الغذاء والصحة أكثر تعقيداً مما نتصور، دعونا نستكشف هذه المتلازمة الغامضة وأسبابها وعواقبها.
خلال السطور التالية توضح "بوابة صحة" ما هي متلازمة إعادة التغذية، وتستعرض أسباب الإصابة بها وأعراضها، نقلاً عن موقع "Cleveland Clinic".
ما هي متلازمة إعادة التغذية؟
متلازمة إعادة التغذية هي حالة طبية خطيرة يمكن أن تحدث عندما يعود الشخص الذي يعاني من سوء تغذية حاد إلى تناول الطعام بشكل مفاجئ وسريع.
تحدث هذه المتلازمة بسبب التغيرات المفاجئة في التمثيل الغذائي للجسم، والتي يمكن أن تؤدي إلى اضطرابات خطيرة في توازن السوائل والشوارد (مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم والفوسفور).
هناك أسباب تزيد احتمالية الإصابة بمتلازمة إعادة التغذية، بما في ذلك انخفاض مخزون العناصر الغذائية في الجسم، خاصةً العناصر الأساسية التي تتضمن الفوسفور والبوتاسيوم والمغنيسيوم، وعندما تعود إلى نظامك الغذائي مرة أخرى، تتطلب خلاياك هذه الإلكتروليتات لاستقلاب الطعام، ما يسبب تغيراً في كيمياء الجسم.
تظهر أعراض متلازمة إعادة التغذية من خلال نقص العناصر الغذائية، التي تشتمل على ما يلي:
يعد نقص الفوسفور من الأعراض الشائعة لمتلازمة إعادة التغذية، حيث يؤثر في العمليات الخلوية بجميع أنحاء الجسم، ما يسبب ضعف العضلات، وصعوبة التنفس، وازدواج الرؤية، وصعوبة البلع، والنوبات، وغيبوبة.
في كثير من الأوقات، يمكن أن يسبب نقص الفوسفات مخاطر صحية حادة كالإصابة باعتلال عضلة القلب أو كما يطلق عليه "ضعف القلب" ما يهدد الحياة.
اعتلال عضلة القلب بسبب نقص الفوسفات
يؤثر نقص المغنيسيوم على كل عضو في الجسم، ويسبب بعض الأعراض المزعجة التي تتضمن ما يلي: الغثيان والقيء، وفقدان الشهية، والتشنجات العضلية، والنوبات، والغيبوبة، وعدم انتظام ضربات القلب.
لا يسبب نقص البوتاسيوم الخفيف أعراضاً، ولكن انخفاض معدلاته بشكل كبير، يمكن أن يزيد فرص ضعف وتشنجات العضلات والشعور بالتعب والإمساك، لذا عند تقديم وجبة لأحد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية، ينبغي إدراج العناصر الغذائية في روتينه اليومي بشكل تدريجي، حتى لا يسبب الأمر مخاطر صحية أو مضاعفات طويلة الأمد.