هل تستخدم الثوم في الأنف لإزالة الاحتقان؟.. احذر من 3 مخاطر صحية

ظهر علاج غريب على مواقع التواصل الاجتماعي لتخفيف احتقان الأنف والزكام عن طريق وضع فصوص الثوم في فتحتَي الأنف، وإبقائها لمدة 20 دقيقة؛ فما حقيقة هذه الوسيلة؟ وهل هي فعالة؟

هل الثوم يُخرِج المخاط من الأنف؟

أوضحت كاتي فيليبس طبيبة الأنف والأذن والحنجرة، أن وضع الثوم في الأنف لن يساعد في علاج الاحتقان، بل تسد فصوص الثوم الجيوب الأنفية بدلاً من التخلص من الزكام، وتزيد من إنتاج المخاط.

كما أشارت طبيبة الأنف والأذن والحنجرة لموقع "Health"، إلى أن الاحتقان يحدث عندما تتسبب الأوعية الدموية داخل الأنف في تضخيم الأنسجة المبطنة، ووجود الكثير من المخاط الذي لا يجعلك تحصل على ما يكفي من الهواء عبر الأنف، ويتساقط بعض المخاط في الحلق، والثوم يمنع تصريف المخاط؛ ما يؤدي إلى تراكم المزيد منه.

ورغم أن البعض يتناول الثوم بهدف الوقاية من الالتهابات الفيروسية كنزلات البرد والأنفلونزا، فإنه لا أدلة كافية على أن الثوم يمنع أو يعالج أعراض البرد مثل انسداد الأنف.

أضرار وضع الثوم في الأنف

عند تجربة وضع الثوم في الأنف، كما شاهدت عبر فيديوهات "تيك توك"، قد تمر بمواقف خطيرة تهدد صحتك؛ من بينها:

1– الشعور بالاختناق:

إذا انتقلت فصوص الثوم من الأنف إلى الجزء الخلفي من الحلق قد تسبب صعوبة في التنفس، وفي حالة استنشاقك لها عن طريق الخطأ ربما تنتقل إلى القصبة الهوائية.

2– تلف تجويف الأنف:

قالت فيليبس إن وضع الثوم في الأنف وتركه لفترة يمكن أن يؤدي إلى تلف تجويف الأنف، ويسبب ضرراً وألماً فيه.

3– العدوى والتهيج:

إذا علق فص الثوم في الأنف وبعد ذلك لاحظت نزول إفرازات دموية ذات رائحة كريهة، فهذا يدل على وجود عدوى.

كما أن الثوم يمكنه امتصاص الماء من الأنسجة المبطنة لفتحتي الأنف، وهذا يؤدي إلى التورم والنزيف والتقرحات.

علاجات منزلية لاحتقان الأنف

يوجد طرق آمنة لتخفيف الاحتقان، مثل وضع منشفة دافئة على الوجه، كما توجد شرائط لاصقة للأنف تساعد على التخلص من الزكام والتنفس بحرية أكبر.

ويمكن للمريض استنشاق البخار من مرتين إلى أربع مرات يومياً، إضافة إلى شرب الكثير من السوائل، وعليك التركيز على إبقاء رأسك مرتفعاً والجلوس في وضع مستقيم.

كما أن الأدوية مثل مضادات الهيستامين ومزيلات الاحتقان تساعد في علاج انسداد الأنف. وتشير أدلة إلى أن شطف الأنف بالمحلول الملحي يساهم في تخفيف عدوى الجهاز التنفسي العلوي؛ حيث يمكن القيام بذلك عدة مرت في اليوم.

ونوهت الطبيبة كاتي فيليبس بأن أسباب احتقان الأنف متعددة، كالحساسية والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية والزكام، وإذا لم تحقق العلاجات المتاحة من دون وصفة طبية نتيجةً إيجابيةً، فمن المهم الذهاب إلى الطبيب للحصول على العلاج المناسب.