تختلف المدة التي يستغرقها الطعام لـ الهضم بناءً على عدة عوامل مثل: نوع الطعام والنظام الغذائي والصحة العامة والعمر، لكن فهم هذه العملية يمكن أن يساعد في تحسين صحة الجهاز الهضمي، وبناءً على ذلك، كم تستغرق عملية هضم الطعام؟مراحل عملية الهضم
تبدأ عملية الهضم عندما يتناول الشخص الطعام وتستمر عبر مراحل متعددة في الجهاز الهضمي حسب المعاهد الوطنية للصحة، تشمل هذه المراحل:
إفراغ المعدة: الوقت الذي يستغرقه الطعام للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة والذي قد يستغرق من بضع دقائق إلى حوالي 6 ساعات.
وقت عبور الأمعاء الدقيقة: يأخذ الطعام من ساعتين إلى 8 ساعات للمرور عبر الأمعاء الدقيقة.
وقت عبور الأمعاء الغليظة: يعتبر هذا الجزء هو الأطول في العملية ويستغرق من 48 إلى 72 ساعة.
تستغرق العملية الكاملة التي تعرف بـ"وقت عبور الأمعاء الكلي" من 10 إلى 73 ساعة، وقد أظهرت دراسة نشرت في مجلة "Gut" أن المتوسط هو 28 ساعة لدى الأشخاص الأصحاء، لكن في بعض الحالات قد يستغرق الأمر حتى 5 أيام.
وتؤثر عدة عوامل في سرعة الهضم أبرزها النظام الغذائي، إذ أن الأطعمة الدهنية مثل اللحوم وزبدة الفول السوداني قد تستغرق وقتاً أطول للهضم مقارنة بالأطعمة الخفيفة مثل المعكرونة، كما أن الأطعمة الغنية بالألياف مثل الفواكه والخضراوات تساعد على الشعور بالشبع لكنها قد تبطئ عملية الهضم، إضافة إلى ذلك فإن الكافيين يمكن أن يسرع العملية في حين أن الكحول قد يبطئها.
كما يؤثر التوتر ونمط الحياة الخامل وبعض الحالات الطبية مثل السكري أو قصور الغدة الدرقية في سرعة الهضم، كما أن التقدم في العمر يمكن أن يبطئ هذه العملية.
عادةً لا يكون من الضروري تتبع وقت عبور الأمعاء إلا إذا كانت لديك أعراض مثل الانتفاخ أو الإمساك، فالأطباء يركزون على الأعراض التي يعاني منها المريض أكثر من الوقت الذي يستغرقه الطعام في الأمعاء، ومع ذلك قد تشير الحركة البطيئة للطعام عبر الجهاز الهضمي إلى مشاكل صحية مثل التهاب المعدة المزمن أو الإمساك المزمن.
إذا كنت فضولياً بشأن وقت عبور الأمعاء لديك يمكن إجراء بعض التجارب المنزلية غير العلمية مثل تناول ذرة أو مافن مع صبغة زرقاء ومراقبة الوقت الذي يستغرقه ظهورها في البراز، ومع ذلك ينصح الأطباء بإجراء اختبارات طبية تحت إشراف طبيب إذا كان هناك قلق حول الحركة البطيئة للأمعاء.سرطان القولون
إذا لاحظت تغيرات مفاجئة في عادات الأمعاء مثل الدم في البراز أو فقدان الوزن غير المبرر يجب عليك زيارة الطبيب، ومراقبة الأعراض مثل الإمساك المزمن أو الألم البطني والتي قد تشير إلى وجود مشاكل صحية خطيرة مثل سرطان القولون، ولذلك يجب الانتباه لهذه الأعراض ومراجعة الطبيب بشكل فوري.