الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية موجودة بالدم يحتاجها الجسم لبناء الخلايا، وعند ارتفاع مستوياته تتكون ترسبات دهنية في الأوعية الدموية ما يؤدي إلى صعوبة تدفق الكمية الكافية من الدم عبر الشرايين وعند انفجار تلك الترسبات تتشكل جلطة تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية.
يحدث الارتفاع في نسبة الكوليسترول نتيجة أسلوب الحياة غير الصحي كما يُورث للأبناء، ورغم ذلك يمكن السيطرة عليه من خلال تناول الأدوية مثل أتورفاستاتين عن طريق الفم، فهذه المادة الدوائية تساعد على تحسين مستويات الكوليسترول إلى جانب تغيير أسلوب الحياة والانتظام في ممارسة الرياضة.
يساعد أتورفاستاتين على منع تراكم الكوليسترول في الشرايين، وقد يحتاج المريض إلى تناوله إلى جانب أدوية أخرى، فهو ينتمي إلى فئة الستاتينات التي تعمل على تثبيط الإنزيم "HMG-CoA reductase" وخفض الكوليسترول الضار عن طريق تحسين قدرة الجسم على التخلص منه من خلال الكبد إضافة إلى رفع مستويات الكوليسترول الجيد.
قد تعتقد أن هذا الدواء يسبب النعاس، لكن ذلك غير صحيح، أما الآثار الجانبية الشائعة له تتمثل في ظهور أعراض البرد كسيلان الأنف والعطس والسعال، والإسهال والغازات وحرقة المعدة وألم المفاصل إضافة إلى النسيان، والارتباك وعدوى المسالك البولية.
إذا كانت الآثار الجانبية للدواء خفيفة فإنها تختفي بعد بضعة أيام وأسابيع أما الأكثر شدة منها أو التي لا تختفي تحتاج إلى زيارة الطبيب.
تشمل الآثار الجانبية لأقراص أتورفاستاتين مشاكل العضلات غير المبرر والشعور بالألم والتعب، وظهور مشكلات في الكبد، إضافة إلى الضعف أو فقدان الشهية وآلام الجزء العلوي من الجسم، وملاحظة ظهور البول باللون الداكن واصفرار البشرة أو ظهور اصفرار في بياض العين، وقد يحدث رد فعل تحسسي.
يحصل المريض على قرص أتورفاستاتين عن طريق الفم مع الأدوية، ويمكنه التفاعل مع الفيتامينات أو الأعشاب التي قد تتناولها ويمكن أن يكون ضاراً أو يمنع الدواء من العمل، ولتجنب التفاعلات، فمن الأفضل إطلاع الطبيب على جميع الأدوية التي تتناولها.
ومن بين الأدوية التي تتفاعل مع أتورفاستاتين المضادات الحيوية مثل كلاريثروميسين وإريثرومايسين، حيث يسبب التفاعل مشكلات في العضلات، كما أن تناول أدوية الكوليسترول مع مضادات الفطريات يراكم المضادات في الجسم، وذلك بحسب موقع Medical News Today.
كما أن تناول الأدوية التي تحتوي على نوع من الأحماض يُسمى "الفيبرات" إلى جانب أتورفاستاتين يقلل من كمية الدواء الخافض للكوليسترول، وبالتالي فإن أتورفاستاتين لن يعمل بشكل جيد.
الديجوكسين أيضاً من الأدوية المستخدمة لعلاج الأمراض القلبية، وعند تناوله مع أتورفاستاتين يؤدي إلى زيادة كمية الديجوكسين في الدم إلى مستويات خطيرة؛ لذا على الطبيب مراقبة المستويات وضبط جرعة الدواء.
وفي حالة تناول أدوية منع الحمل عن طريق الفم مع أتورفاستاتين فإنها تزيد من هرمونات منع الحمل في الدم.
تناول من يعانين من مشكلات في الكلى أقراص أتورفاستاتين يزيد من خطر انهيار العضلات، كما أن المصابين بأمراض الكبد من الأفضل لهم عدم تناول الدواء خاصة عند إجراء اختبارات للكبد حيث يسبب اضطراب في النتائج.
إذا حصل مرضى السكري على أتورفاستاتين؛ فإنه يزيد من مستويات السكر في الدم، وسيقوم الطبيب بتعديل أدوية السكري ومراقبة مستوياته أثناء تناول دواء الكوليسترول.