لاقت تقنية "مصاصي الدماء" لشد الوجه رواجاً كبيراً بالمنتجعات الصحية وعيادات التجميل؛ لأنها بديل أقل تكلفةً وأقل تدخلاً جراحياً مقارنةً بعملية شد الوجه. ورغم ذلك ثبت أنها تشكل خطراً على صحة النساء؛ حيث أصيبت 3 منهن بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" في منتجع صحي غير مرخص بولاية "نيو مكسيكو" الأمريكية، في الواقعة الأولى من نوعها.
تعتبر تقنية "مصاصي الدماء" لشد الوجه إجراءً غير جراحي، يحصل فيه الطبيب على البلازما الغنية بالصفائح الدموية من خلال الحصول على عينة من دمك وفصلها، كما يضيف حمض الهيالورونيك، وتكون النتيجة فورية بعد الإجراء.
بدأ اكتشاف الوقائع التي تربط بين انتقال فيروس نقص المناعة البشرية والحقن التجميلية غير المعقمة في عام 2018؛ حين أصيبت أول حالة، كما اكتشفت الحالة الثانية الإصابة في العام ذاته أثناء الاختبارات الروتينية للتأمين على الحياة، والثالثة علمت بإصابتها بعد عام عندما دخلت المستشفى بسبب مرض مرتبط بالإيدز، حسب موقع "CBS News".
تساعد تقنية مصاصي الدماء على زيادة نضارة البشرة، وتحسين نسيجها، وتقليل ظهور التجاعيد والتصبغات والمسام الكبيرة، وجعل البشرة أكثر امتلاءً، وتقليل ندوبت حب الشباب.
كما تحفز تقنية مصاصي الدماء إنتاج خلايا الجلد، وتشجع نمو الكولاجين الذي يوفر البنية للبشرة، إضافة إلى البروتين الذي يسمح للأنسجة بالتجدد المسمى "الإيلاستين"؛ حيث تساعد على زيادته، وفقاً لما ذكره موقع "Cleveland Clinic".
قد تشعر الخاضعات لهذا الإجراء التجميلي ببعض الألم والكدمات والتورم، لكن هذه الأعراض تختفي في غضون أيام قليلة، ومن أكبر المخاطر الطريقة التي يتعامل بها المركز أو العيادة مع الدم الذي حصلوا عليه من جسدك، فيجب أن يظل معقماً وإلا فسيصيبكِ بالعدوى.
ويمكن الحصول على نتائج الجلسات بعد 3 مرات من الحقن، لكن على مريضات التهاب الكبد الفيروسي "سي"، والإيدز والمصابات بسرطان الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية التي تتطلب تناول مميعات الدم، إضافةً إلى سرطان الجلد ألا يخضعوا لهذا الإجراء.
من الآثار التي تصيب النساء عند الخضوع لهذا الإجراء التنميل وتغير لون البشرة الطبيعي، والشعور بالحكة والألم والتورم، وفي الحالات النادرة يحدث رد فعل تجاه حشو حمض الهيالورونيك؛ حيث تتشكل نتوءات في أماكن الحقن. وإذا أخطأ الطبيب وحقن مادة الحشو في الأوعية الدموية فإنه يسبب موت الأنسجة بالمنطقة.