ألواح التقطيع البلاستيكية تهدد صحتك.. أضرار لا تتوقعها

هل تعلم أن بعض الأدوات التي نستخدمها في الطهي، يمكن أن تؤثر على صحتنا بشكل كبير؟ بما في ذلك ألواح التقطيع البلاستيكية؛ حيث تبين أنها بيئة خصبة لتراكم البكتيريا.

عندما يتعلق الأمر بالأدوات التي نستخدمها في منازلنا، فإننا نلجأ إلى كل ما هو سهل الاستخدام ورخيص الثمن، ولكن يمكن أن تخفي الخيارات السهلة والمريحة بعضاً من المشاكل الصحية، وهذا ما حاولت الدكتورة الأمريكية بونام ديساي طبيبة العظام الحاصلة على شهادة البورد المزدوج في طب نمط الحياة وطب الطوارئ، توضيحه في أحد فيديوهاتها على موقع التواصل الاجتماعي "تيك توك"، وفقاً لـ"Express".

أضرار ألواح التقطيع البلاستيكية

أوضحت "ديساي": "إننا نصبح أكثر عرضةً للمواد البلاستيكية الدقيقة الضارة بسبب استخدام الألواح البلاستيكية، كما أنها تمثل خطورة كبيرة على الصحة؛ نظراً إلى تراكم البكتيريا عليها مقارنة بألواح التقطيع الخشبية".

وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر هذه المواد البلاستيكية الدقيقة سلباً على الخلايا البشرية عند استهلاكها؛ فهي تظل عالقة في المشروبات والأطعمة، وقد تُلحِق الضرر بجهاز الغدد الصماء – وهي شبكة من الأعضاء والغدد في الجسم – والجهاز التناسلي.

ويمكن أن تكون طريقة تنظيف لوح التقطيع محفوفة بالأخطار، وهو ما أوضحته "ديساي" قائلة: "إذا كنت تستخدم ألواح التقطيع البلاستيكية، فتأكد من عدم وضعها في غسالة الأطباق؛ لأن الحرارة يمكن أن تزيد من تسرب البلاستيك".

وأضافت: "يُقدَّر التعرض السنوي للشخص الواحد بما يتراوح بين 7.4 و50.7 جرام من اللدائن الدقيقة من لوح تقطيع البولي إيثيلين، و49.5 جرام من اللدائن الدقيقة من لوح تقطيع البولي بروبيلين".

ولتخفيف حدة الأمر، يقول الخبراء إن أفضل طريقة لتقليل فرص التلوث هي أن يكون هناك لوح تقطيع منفصل للحوم، وآخَر للخبز والخضراوات؛ لمنع تراكم الفضلات المسببة للبكتيريا وغيرها من الفطريات.

المواد البلاستيكية تظل في الأمعاء

هيماني ياداف طالبة الدكتوراه في السنة الثالثة ومساعدة التدريس في جامعة ولاية داكوتا الشمالية، خلال فترة الماجستير، حاولت اكتشاف الممارسات اليومية التي نتعرض خلالها للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وتعمقت في عالم الجسيمات البلاستيكية الموجودة في الطعام المطبوخ، وخلصت إلى أننا نتعرض باستمرار للمواد البلاستيكية الدقيقة في حياتنا اليومية، بحسب "Outsideonline".

وأضافت "ياداف" أن الأبحاث أظهرت وجود المواد البلاستيكية بشكل شائع في المياه المعبأة، والمأكولات البحرية، والهواء الذي نتنفسه، وعندما نضع الأطباق البلاستيكية في "الميكروويف"، فإنها تتسرب إلى طعامنا.

وتابعت: "نحن على علم بأن المواد البلاستيكية الدقيقة، يمكن أن تنتقل إلى مجرى الدم والأمعاء، ولها آثار ضارة على البشر. ويمكن للمواد البلاستيكية الدقيقة أن تحفز اختلالات الغدد الصماء المرتبطة بمختلف أنواع السرطان".

وبناءً على ذلك، يفضل استخدام الألواح الخشبية لأنها أقل ضرراً، وينصح بتنظيفها باستمرار، من أجل الحفاظ على الصحة وجودة الطعام.