المضادات الحيوية المقاومة للبكتيريا.. كل ما تريد معرفته

المضادات الحيوية من الأدوية المهمة التي تعمل على علاج العدوى البكتيرية، وتساعد في منع انتشار الأمراض. ومؤخراً توصل العلماء إلى مضاد حيوي جديد يمكنه قتل البكتيريا المقاومة للأدوية.

من خلال سلسلة من التجارب الأمريكية المنشورة في مجلة Nature، أوضح البروفيسور دانييل كاهن من جامعة هارفارد في كامبريدج بالولايات المتحدة وزملاؤه، أن الدواء يساهم بفاعلية كبيرة في قتل البكتيريا، ومن ثم يُعَد الدواء الجديد الذي تم اكتشافه، بمنزلة طفرة في مجال المضادات الحيوية؛ ما يساهم في الحفاظ على الصحة العامة، وخاصةً أن العدوى المقاومة للمضادات الحيوية تشكل تهديداً لصحة الإنسان، وخاصةً تلك التي تسببها مجموعة كبيرة من البكتيريا، نقلاً عن "Theguardian".

مضاد حيوي مقاوم للبكتيريا

فحص الباحثون القائمون على تطوير الدواء نحو 45 ألف جزيء مضاد حيوي صغير، وخاصةً تلك التي لديها القدرة على منع نمو أنواع مختلفة من البكتيريا. وتوصل الباحثون بعد إجراء العديد من التجارب، إلى أن المضاد الحيوي نجح في خفض معدل البكتيريا المسببة للالتهاب الرئوي بشكل كبير، وما زال الدواء تحت الاختبار من أجل تحقيق نتائج واعدة.


أسباب مقاومة المضادات الحيوية

تتغير البكتيريا المسببة للأمراض من فترة إلى أخرى؛ ما يجعل الدواء غير قادر على مقاومتها، ومن ثم فإنه عندما يتناوله الشخص المصاب، لا يجد نتيجة على الإطلاق، لأنه أصبح بلا فاعلية. وبجانب ذلك، يمكن أن تتكاثر البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، وبعد ذلك تنقل خصائص المقاومة للمضاد الحيوي، فتنخفض معدلات فاعليته؛ لذا يحاول العلماء الآن التوسع في اكتشاف المزيد من الأدوية المقاومة للبكتيريا.


هل تعالج المضادات الحيوية العدوى الفيروسية؟

يختلط الأمر عند الكثير من الأشخاص؛ إذ يعتقدون أن المضادات الحيوية تعالج العدوى الفيروسية، ولكنها تعالج العدوى الناتجة عن البكتيريا فقط. وبناءً على ذلك، توجد بعض المشكلات الصحية التي لا يساعد المضاد الحيوي في علاجها، مثل السعال والتهابات الأذن، وفيروس كورونا، ونزلات البرد، والتهاب القصبات، والتهاب الجيوب الأنفية، ومن ثم فإنه عند تناول المضاد الحيوي دون داعٍ يتسبب ذلك في زيادة مقاومة المضادات الحيوية، وفقاً لـ"مايو كلينك".

أضرار الإفراط في تناول المضادات الحيوية

وبالنسبة إلى الآثار الجانبية، فإنه توجد بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تتعرض لها عند الإفراط في تناول المضاد الحيوي، بما في ذلك مشاكل الجهاز الهضمي التي تتمثل في الإسهال وألم البطن والقيء والغثيان، نقلاً عن "onlymyhealth".

كما أن هناك بعض ردود الفعل التحسسية التي تتعرض لها عند إساءة استخدام المضاد الحيوي؛ فعند تناول جرعة زائدة من المضادات الحيوية، يساعد ذلك على تطور البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية؛ ما يشكل تهديداً كبيراً للصحة، وتتمثل الأعراض في الحكة والتورم.

وتؤثر المضادات الحيوية أيضاً على الجهاز العصبي؛ فعند تناول جرعات زائدة، تظهر بعض الأعراض مثل النوبات والهلوسة، وفي هذه الحالة ينبغي التوقف عن استهلاكها على الفور، كما يعاني البعض من تورم اللسان وصعوبة في التنفس.

كما أن المضادات الحيوية تسبب تلف بعض أعضاء الجسم، فيقول الأطباء إن الإفراط في تناول المضادات الحيوية يلحق الضرر بالأعضاء الحيوية الهامة مثل الكبد والكلى. وفي هذه الحالة يفضل مراجعة الطبيب لمعرفة الآثار الناتجة عن تناول الجرعات الزائدة، كما أنه يحذر استهلاك المضادات الحيوية بدون علم الطبيب.

ما مدة تناول المضادات الحيوية؟

لا توجد مدة محددة لتناول المضادات الحيوية، ولكن توجد بعض العوامل التي يعتمد عليها الطبيب عند تحديد الجرعات المناسبة، بما في ذلك نوع المضاد الحيوي، والحالة المرضية، والعمر، والنوع، ورد الفعل التحسسي تجاه بعض الأدوية، وأسباب المرض، والعدوى البكتيرية.