تعتبر أمراض القلب والأوعية الدموية من بين الأمراض التي تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل المجتمعات، إذ قد يتطلب علاجها إجراء عمليات جراحية مثل رأب الأوعية الدموية الذي أصبح الإجراء الطبي المنقذ لعضلة القلب المعرضة للخطر.
ومنذ أن أجرى الطبيب أندرياس غرونتزيغ أول عملية رأب لوعاء تاجي في 16 سبتمبر عام 1977، قررت الجمعية العامة بالأمم المتحدة إعلان 16 سبتمبر يوماً دولياً لطب القلب التدخلي.
عملية الرأب الوعائي التاجي تعالج انسداد الشريان
بهدف فتح الأوعية الدموية المسدودة في القلب، يجري الطبيب عملية الرأب الوعائي التاجي، لعلاج الشرايين التاجية التي توصل الدم لعضلات القلب، حيث يستخدم بالوناً صغيراً في أنبوب ضيق يُطلق عليه "أنبوب القسطرة" للتخلص من انسداد الشريان حتى يتدفق الدم بطريقة طبيعية مرة أخرى.
وفي أغلب عمليات الرأب الوعائي يركب الأطباء أنبوباً شبكياً صغيراً من السلك "الدعامة" بهدف إبقاء الشريان مفتوحاً ولا يعاني من الضيق مرة أخرى، حيث تحتوي معظم الدعامات على دواء يساعد على إبقاء الشريان مفتوحاً، حسب موقع "مايو كلينك".
ويعتبر الرأب الوعائي وتركيب الدعامة علاجاً طارئاً للنوبة القلبية، كما أنهما يحسنان من تدفق الدم لعضلة القلب.
وفي حالات تصلب الشرايين فإن الرأب الوعائي وتركيب الدعامة يعملان على علاج تراكم الدهون والكوليسترول ومواد أخرى داخل جدران الشريان.
المصابون بالذبحة الصدرية يخضعون لعملية الرأب الوعائي
يوصي الطبيب بإجراء عملية الرأب الوعائي في حالة:
-أن المريض لم يتحسن على الأدوية وتغييرات نمط الحياة لم تؤثر في القلب.
-الإصابة بالذبحة الصدرية الناجمة عن انسداد الشرايين.
-معالجة النوبة القلبية وتحسين تدفق الدم سريعا.
لكن يجب معرفة أن الرأب الوعائي لا يناسب الجميع أيضا، بل أحيانا يوصي الطبيب بإجراء قلب مفتوح لتوفير مسار جديد لتدفق الدم حول الشرايان المسدود جزئيا أو كليا في القلب.
إذا لم يتم استخدام الدعامة بالجراحة فقد يحدث ضيق بالشريان مرة أخرى.
كما يمكن أن تتكون الجلطات الدموية داخل الدعامات، حيث تسد هذه الجلطات الشريان، ما يؤدي للإصابة بنوبة قلبية.
ولأن الطبيب يُدخل أنبوب القسطرة داخل أحد الأوعية الدموية في الذراع أو الساق، فربما يحدث نزيفاً أو كدمات أو عدوى مكان إدخال أنبوب القسطرة.