التدليك اللمفاوي الذي يُطلق عليه كذلك "التصريف اللمفاوي اليدوي" من التقنيات التي تساهم في تخفيف الألم، حيث يركز المدلك على مناطق معينة بالجسم لمساعدة اللمف على التحرك إلى منطقة بها أوعية ليمفاوية عاملة، واللمف هو سائل يتكون من بقايا السائل النسيجي وجزيئات البروتين والكريات البيضاء وبعض مكونات الجهاز المناعي الأخرى.
التدليك اللمفاوي يخفف تورم الذراعين والساقين
يستخدم هذا النوع من التدليك في تخفيف التورم بالذراعين والساقين نتيجة الوذمة اللمفية، التي غالباً ما تؤثر في الذين يتعافون من جراحة سرطان الثدي، حيث تحدث الوذمة اللمفية نتيجة تراكم سائل غني بالبروتينات، يُصرف عادةً عبر الجهاز اللمفاوي في الجسم.
يُطلق على السائل المتبقي "اللمف" الذي يجمعه جهازك اللمفاوي ويعيده للقلب عبر الأوعية والعقد اللمفاوية، وفي حالة حدوث عطل في الجهاز اللمفاوي يتجمع اللمف بالذراعين والساقين ويسبب انتفاخهم.
ويستخدم معالج التدليك تقنيات تدليك التصريف اللمفاوي لنقل اللمف من أنسجتك إلى العقد اللمفاوية، ما يخفف من التورم في أنسجتك، وذلك وفق ما ذكره موقع Cleveland Clinic.
وبالحديث عن مدى فعالية التدليك اللمفاوي، فقد أظهرت بعض الدراسات نتائجه الإيجابية على الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أقل.
وينطوي الإجراء على خطوتين هما إطلاق السائل اللمفاوي في الأنسجة، ويُطلق على هذه العملية "التطهير"، والخطوة الثانية تتضمن انتقال السائل اللمفاوي إلى العقد اللمفاوية، تحت مسمى "إعادة الامتصاص".
تخفيف الوذمة اللمفية بعد جراحة سرطان الثدي
يهدف التدليك اللمفاوي إلى تخفيف الوذمة اللمفية بعد جراحة سرطان الثدي، وللذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي والألم العضلي الليفي، والوذمة الشحمية، والقصور الوريدي المزمن، حيث لا تعمل أوردة ساقيك بشكل فعال،
رغم فوائد التدليك اللمفاوي لكنه لا يفيد مرضى القلب والفشل الكلوي، والذين عانوا من جلطات دموية أو الذين لديهم عدوى، ولهذا فمن الضروري التحدث مع الطبيب بشأن الطريقة التي يؤثر فيها التدليك اللمفاوي على صحتك الجسدية.
وعليك معرفة أن نتائج التدليك اللمفاوي ليست فورية، لكن في حالة خضوعك لعدد لا بأس به من الجلسات دون نتيجة يمكنك البحث عن علاجات بديلة.