نعيش حالياً في طقس حار ودرجات حرارة غير مسبوقة تؤثر على كل شيء حولنا من ضمنها الأدوية، فربما تتساءل عن أدويتك التي تتناولها كيف يمكنها تحمل مثل هذه الحرارة، والحقيقة أن الحرارة الشديدة تؤثر سلباً في المادة الفعالة لبعض الأدوية ما يقلل من فاعليتها؛ لذا دعنا نكشف لك عن أبرز الأنواع.
أوضحت جينيفر بورجوا، خبيرة في الصيدلة والصحة، أن ارتفاع درجات الحرارة يسبب تدهوراً في التركيبات الجزيئية للأدوية ما يخفض من فاعلية المادة الفعالة، ويمكن لكل تركيبة التفاعل بشكل مختلف مع التعرض لدرجة الحرارة.
وأشارت "بورجوا" لموقع "Verywell Health" إلى أن ما يشير إلى تلف الأدوية بسبب الحرارة هو تغير لون الأقراص، كما يمكن أن تنبعث منها روائح غريبة ويمكن للكريمات والجل أن تتحول إلى منتج مائي أو سميك، وكل هذه التغيرات تؤثر على طريقة امتصاص الجسم للدواء.
تغير الدواء يدل على فساده
ومن ناحية أخرى، قالت ماريا بينو، أستاذة مشاركة في علم الأدوية بمعهد نيويورك للتكنولوجيا، إن الإنسولين والمضادات الحيوية ومعلقات الأطفال وقطرات العين وبخاخات الأنف يجب أن تُحفظ في درجة حرارة أقل من 35-46 درجة.
1-تحتوي أدوية تحديد النسل على الهرمونات التي تتحلل في الحرارة الشديدة ما يؤدي إلى فقدانها فاعليتها، وبالتالي لا تعمل على منع الحمل، ونفس الأمر ينطبق على أدوية الغدة الدرقية.
2-المضادات الحيوية المعلقة التي تختلط بالسوائل ثم تتعرض للحرارة تنخفض فاعليتها وبالتالي لا تعالج الالتهاب جيداً ما يؤدي إلى حاجة المريض لأنواع أقوى، ومن بين الأنواع التي تتأثر بالحرارة حسبما أشارت "بورجوا" هي الأموكسيسيلين والسيفاليكسين.
تنخفض فاعلية المضادات الحيوية في الطقس الحار
3-بخاخات وأقراص النيتروجليسرين تستخدم لعلاج آلام الصدر، لكن الحرارة يمكنها أن تكسر المادة الفعالة ما يفقدها فاعليتها ويكون له عواقب وخيمة على المريض.
4-ويعد الإنسولين دواء السكري وناهضات مستقبل الببتيد المشابه للغلوكاجون-1 التي يستخدمها المصابون بالسمنة، من الأدوية شديدة التأثر بالحرارة، وإذا فقدت المادة الفعالة، فإن الإنسولين قد يؤدي إلى غيبوبة السكري، وأدوية مكافحة السمنة التي تعالج السكري أيضاً لا يكون لها نتيجة إيجابية.
5-يتأثر الأسبرين بالحرارة بشكل مختلف، حيث لا يفقد المادة الفعالة فقط بل تتحلل مكوناته وهي حمض الأسيتيك وحمض الساليسيليك فتسبب انزعاجاً في المعدة.