السُل من الأمراض المعدية الأكثر فتكاً في العالم، حيث تسبب في وفاة 1.3 مليون شخص بالعالم، فهو يصيب الرئتين ويمكن للبكتيريا المسؤولة عن المرض الانتقال من شخص لآخر عن طريق الرذاذ الذي يخرج في الهواء عبر السعال والعطس.
الإصابة بداء السل
بدأت عدوى السُل في الزيادة بعام 1985، حيث يرتبط ظهوره بفيروس نقص المناعة البشرية "الإيدز" الذي يتسبب في إضعاف الجهاز المناعي وبالتالي يصبح المريض غير قادر على مقاومة البكتيريا والجراثيم، ورغم انخفاض انتشاره منذ عام 1993 إلا أنه لا يزال مصدر قلق، خاصة بالدول النامية مثل السودان وجنوب السودان.
يتسبب نوع من البكتيريا في داء السُل الذي ينتقل من شخص لآخر عبر الرذاذ في الهواء من خلال السعال أو التحدث أو العطس أو البصق وحتى الضحك والغناء لأشخاص مصابون بالنوع النشط من السُل ولم يخضعوا للعلاج.
ورغم أن السُل من الأمراض المعدية إلا أنه لا يسهل انتقال البكتيريا من شخص لآخر، فالفئات المُعرضة له هم الذين تعيش معهم أو تعمل معهم فتلتقط العدوى أما احتمالية انتقاله من الغرباء فإنها أقل، كما أن المصابين بالسل النشط الذين تلقوا العلاج لمدة أسبوعين على الأقل يعتبروا غير ناقلين للعدوى.
يعتبر السُل من مسببات الوفاة لزيادة سلالات البكتيريا المقاومة للعقاقير، حيث اكتسبت قدرة على البقاء رغم تناول الأدوية بمرور الوقت، ويرجع جزء من الأسباب إلى أن المرضى لا يتناولون أدويتهم وفق تعليمات الأطباء أو لا يكملون فترة العلاج اللازمة.
وعندما يفشل المضاد الحيوي في قتل جميع البكتيريا المستهدفة تظهر سلالات مقاومة للأدوية، وتصبح البكتيريا ليست مقاومة للدواء الذي كان يتناوله المريض فقط، بل في الغالب أنواع المضادات الحيوية الأخرى، حسب موقع mayoclinic.
أعراض داء السل
تشمل علامات وأعراض داء السل السعال المستمر بين 3-4 أسابيع، وقد يكون مصحوباً بالدم أو المخاط، إضافةً إلى ألم الصدر، والشعور بالألم أثناء التنفس أو السعال.
كما يواجه المصابون بالسُل فقدان الوزن والإرهاق والحُمى، والتعرق الليلي والقشعريرة وفقدان الشهية.
ويمكن لداء السُل التسبب في مشكلات بأجزاء أخرى من الجسم مثل الكلى أو العمود الفقري أو الدماغ، حيث يمكن للسُل أن يكون خارج الرئتين، فإذا أصاب العمود الفقري فإن المريض يعاني من ألم في الظهر، وإذا كان في الكلى قد يلاحظ المريض دم في البول.