9 عوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.. وهذه أنواعه ومراحله

سرطان البنكرياس أو سرطان الغدة البنكرياسية القنوية هو نوع من الأورام الخبيثة ينمو في الخلايا التي تبطن القنوات التي تنقل الإنزيمات الهاضمة خارج البنكرياس، ما يؤثر في دوره الحيوي بالجسم المتعلق بعملية الهضم، وإنتاج هرموني الإنسولين والجلوكاجون اللذان يساعدان على ضبط مستويات السكر في الدم.

ويعد سرطان البنكرياس من الأمراض الخطيرة بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة، حيث لا تظهر الأعراض إلا في مراحل متقدمة من المرض، وعادةً ما يتضمن علاج سرطان البنكرياس الجراحة لإزالة الورم، والعلاج الكيميائي، والإشعاع، وفي بعض الحالات يمكن استخدام مزيج من هذه العلاجات.

وفي السطور التالية نستعرض بوابة صحة أسباب الإصابة بسرطان البنكرياس وأنواع ومراحل المرض، والعوامل التي تساعد على تحديد كل مرحلة.

ما أسباب سرطان البنكرياس؟

أسباب سرطان البنكرياس ليست معروفة بشكل تام، ولكن هناك عوامل يُعتقد أنها قد تزيد من خطر الإصابة بهذا النوع من السرطان، تشمل:

1. التدخين:

يُعتبر التدخين أحد أهم عوامل الخطر لسرطان البنكرياس، يعرف أن المدخنين لديهم مخاطر أكبر بكثير من غيرهم للإصابة بهذا النوع من السرطان.

2. الوراثة:

وجود تاريخ عائلي لسرطان البنكرياس يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة به.

3. التعرض للمواد الكيميائية الضارة:

التعرض المهني للمواد الكيميائية الضارة قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

4. التهاب البنكرياس المزمن:

التهاب البنكرياس المزمن قد يزيد من احتمالية تطور سرطان البنكرياس.

امرأة تعاني من السمنةالسمنة تزيد من فرص الإصابة بسرطان البنكرياس

5. السمنة:

السمنة ونمط الحياة غير الصحي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

6. السكري:

بعض الدراسات تشير إلى أن وجود السكري يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.

7. العمر:

يزداد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مع التقدم في العمر.

8. أمراض الجهاز الهضمي:

بعض الحالات المرتبطة بالجهاز الهضمي مثل قرحة المعدة وارتجاع المريء قد تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان البنكرياس.

9. التاريخ الطبي:

وجود تاريخ طبي سابق للإصابة بسرطان البنكرياس قد يزيد من احتمالية تطوره مرة أخرى.

يلاحظ أنه في الغالب، يكون سرطان البنكرياس نتيجة تأثير مجموعة من العوامل بدلاً من عامل واحد محدد.

ما أنواع سرطان البنكرياس؟

يعتبر سرطان البنكرياس من الأورام الصعبة في التشخيص والعلاج، ويتكون البنكرياس من نوعين رئيسيين من الخلايا: الخلايا الخارجية الإفرازية، التي تنتج الإنزيمات التي تساعد على هضم الطعام، وخلايا الغدد الصماء، التي تنتج الهرمونات مباشرةً في الدم.

تعتمد أنواع سرطان البنكرياس على الخلية التي تبدأ فيها الورم، وهذا يؤثر في استجابته للعلاجات المختلفة، حيث تتضمن أنواع سرطان البنكرياس:

1. سرطان الخلايا الخارجية الإفرازية:

يشكل أكثر من 90% من حالات سرطان البنكرياس، ويبدأ في الخلايا التي تصنع الإنزيمات الهاضمة.

2. سرطان خلايا الغدد الصماء:

يشكل أقل من 10% من حالات سرطان البنكرياس، ويبدأ في خلايا تنتج الهرمونات، ويعرف أيضًا بالأورام السرطانية الغدية البنكرياسية، وغالبًا ما ينمو بشكل أبطأ من الأورام الأخرى.

معرفة نوع الورم مهم جداً لتحديد العلاج المناسب، حيث يتفاعل كل نوع مع العلاج بطريقة مختلفة، وقد يشمل العلاج لسرطان البنكرياس الجراحة لإزالة الورم، العلاج الكيميائي، والإشعاع، وقد يتم استخدام مزيج من هذه العلاجات بناءً على حالة المريض ونوع الورم.

سرطان البنكرياس

مراحل سرطان البنكرياس

كيف تحدد مرحلة سرطان البنكرياس؟

تصنف مرحلة سرطان البنكرياس حسب 3 عوامل رئيسية:

1. حجم الورم وانتشاره:

يتم تقييم حجم الورم ومدى انتشاره خارج البنكرياس إلى الأوعية الدموية القريبة.

2. انتشار الورم إلى العقد الليمفاوية القريبة:

يُحدد ما إذا كان الورم قد انتشر إلى العقد الليمفاوية المحيطة بالبنكرياس.

3. انتشار السرطان إلى العقد الليمفاوية البعيدة أو الأعضاء البعيدة:

يُقيّم ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى عقد ليمفاوية بعيدة أو أعضاء بعيدة مثل الكبد، الصفاق، الرئتين، أو العظام.

مراحل سرطان البنكرياس:

يُصنَّف سرطان البنكرياس حسب مراحل تقدمه، وتعتمد هذه المراحل على حجم الورم وانتشاره:

1. المرحلة الصفرية (Stage 0):

- المرحلة الصفرية من سرطان البنكرياس تعني أن الورم لم ينمو خارج البنكرياس ومحصور في الطبقات العليا من خلايا القناة البنكرياسية.

- حجم الورم في هذه المرحلة لا يزيد عن 2 سم.

- تعتبر هذه المرحلة نادرة وغالبا ما تكتشف بالصدفة أثناء الفحوصات الطبية لأسباب أخرى.

- في هذه المرحلة، يكون الورم عادة غير حالي وليس بحاجة لعلاج فوري، ولكن قد يتم مراقبته بانتظام

للتأكد من عدم تطوره.

2. المرحلة الأولى (Stage I):

- الورم لا يزال محصوراً في البنكرياس ويتراوح حجمه من 2 إلى 4 سم.

3. المرحلة الثانية (Stage II):

- الورم لا يزال محصوراً في البنكرياس ويكون أكبر من 4 سم.

- قد لا يكون قد انتشر إلى العقد الليمفاوية القريبة أو الأعضاء الأخرى، أو قد يكون انتشر إلى 3 عقد ليمفاوية قريبة.

4. المرحلة الثالثة (Stage III):

- الورم لا يزال في البنكرياس ويكون أكبر من 4 سم.

- ينتشر إلى 3-4 عقد ليمفاوية قريبة.

- لم ينتشر إلى أماكن بعيدة في الجسم.

5. المرحلة الرابعة (Stage IV):

- ينمو الورم خارج البنكرياس وفي الأوعية الدموية الرئيسية القريبة.

- قد ينتشر إلى أعضاء بعيدة مثل الكبد، الصفاق، الرئتين، أو العظام.

الاستئصال القسطرياستئصال البنكرياس

تصنيف سرطان البنكرياس حسب القابلية للاستئصال

تصنيف سرطان البنكرياس حسب القابلية للاستئصال يعكس مدى تقدم المرض وإمكانية إجراء عملية جراحية لإزالة الورم، حيث يتضمن التصنيف:

1. قابل للاستئصال (Resectable):

- الورم محصور داخل البنكرياس ولا يزيد عن حجم معين.

- يمكن إزالته بالجراحة بشكل كامل دون ترك أي خلايا سرطانية.

- هذه الحالة توفر أفضل فرص الشفاء.

2. على الحدود وقابل للإزالة (Borderline Resectable):

- الورم في البنكرياس ولكن هناك بعض الخلايا السرطانية في الأوعية الدموية القريبة.

- يمكن إزالته بالجراحة ولكن بالتحديد وبعناية؛ لاقترابه من الأوعية الدموية.

3. المتقدم (Locally Advanced):

- الورم في البنكرياس ولكنه تقدم ليؤثر بشكل كبير في الأوعية الدموية القريبة.

- الإزالة الجراحية صعبة أو غير آمنة في هذه الحالة.

4. النقيلي (Metastatic):

- الورم انتشر إلى مناطق بعيدة في الجسم مثل الكبد، الرئتين، تجويف البطن، وقد يصل أيضًا إلى العقد الليمفاوية البعيدة.

- في هذه المرحلة، يكون الهدف من العلاج تخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة، وليس الشفاء التام.