تبحث كل امرأة عن طرق سهلة وآمنة وفعالة لإزالة الشعر للحصول على بشرة حريرية ناعمة. وجذبت مراكز الليزر منذ ظهورها أنظار الكثير من النساء، لكن لكل وسيلة مميزاتها وعيوبها.
وفي السطور التالية تقدم بوابة "صحة" كل المعلومات التي تحتاجها عن إزالة شعر الجسم بالليزر والآثار الجانبية.
يعتبر الليزر إجراءً تجميلياً يستخدم الطاقة الضوئية بأطوال موجية معينة لاستهداف بصيلات الشعر وتدميرها لمنع نمو الشعر في المستقبل.
يقول فيجاي سينغال استشاري الأمراض الجلدية بمعهد سري بالاجي أكشن الطبي في دلهي، إن الجهاز المحمول باليد يصدر نبضات ضوئية على منطقة مستهدفة، وعندما تمتص مادة الميلانين ببصيلات الشعر هذه الطاقة تتحول إلى حرارة ثم تعطل قدرة البصيلات على إنتاج شعر جديد.
كما أوضح "سينغال" لموقع "Hindustan Times"، أنه قبل الخضوع لأول جلسة ليزر فمن المهم استشارة طبيب أمراض جلدية أو جراح تجميل؛ لتقييم نوع البشرة ولون الشعر والتاريخ الطبي لمعرفة إذا ما كانت نتائج الجلسات ستكون إيجابية أم لا.
أشار "فيجاي" إلى أنه على المرأة اتباع تعليمات ما قبل الجلسة، مثل حلاقة المنطقة باستخدام الشفرات، إضافة إلى ارتداء نظارات واقية أثناء الجلسة؛ لعدم التعرض لضوء الليزر، لافتاً إلى ضرورة إخبار الطبيب بأي تغييرات تحدث في المنطقة المستهدفة قبل بدء الجلسة الجديدة؛ لكيلا تحدث مضاعفات.
ونصح استشاري الأمراض الجلدية بالتركيز على طرق العناية بالمنطقة بعد الجلسة من خلال تجنب التعرض لأشعة الشمس، إضافة إلى استخدام واقي الشمس. وبعد أيام من الجلسة لا بُد من ترطيب الأجزاء التي تعرضت لليزر.
وهناك محاذير أخرى يجب الانتباه إليها خلال فترة الجلسات؛ منها تجنب إزالة الشعر بالشمع؛ لأن ذلك يؤثر في استهداف الليزر لجذور الشعر، بجانب الامتناع عن الحصول على "تان" لتجنب ظهور مضاعفات، والأهم من ذلك عدم الخضوع لجلسة لإزالة الشعر في حالة إصابتك بعدوى أو جروح مفتوحة أو وجود وشم بالمنطقة.
أبرزت سوشما ياداف طبيبة الأمراض الجلدية واختصاصية التجميل، مزايا إزالة الشعر بالليزر، قائلةً لموقع "Hindustan Times" إنه حل طويل المدى يهدف إلى تقليل نمو الشعر في المناطق غير المرغوب بها، وعند نموه مرة أخرى يصبح أقل عدداً وأخف وزناً. وتتطلب أي منطقة نحو 8 جلسات.
كما ذكرت أن الليزر يساعد على علاج مشاكل مثل التقرن الشعري، والتهاب الجريبات، إضافة إلى تقليل التصبغ، ورغم ارتفاع تكلفة الجلسات كلما زادت المناطق المستهدفة، فإن مزاياه تظهر مستقبلاً مقارنة بالطرق التقليدية، كاستخدام الشفرات أو الشمع.
ووفق رأيها، فمن سلبيات جلسات الليزر، حدوث تورم خفيف أو احمرار بعد الجلسات، لكنهما يختفيان بعد ساعات قليلة. وربما يحدث تفاقم لمشكلات جلدية خفية كالالتهابات، مشيرةً إلى عيوب أخرى مثل عدم فاعليته مع الشعر الأبيض والأشقر.
وسلطت الضوء على النتائج غير المرضية بالنسبة إلى النساء اللاتي يعانين من اضطرابات هرمونية؛ فهن في حاجة إلى عدد جلسات أكثر، كما زعمت أن صاحبات البشرة الداكنة أكثر عرضةً للحروق والالتهابات في حالة عدم إجراء الجلسة بشكل صحيح، ونصحت بالابتعاد عن المناطق التي لا ينمو فيها الشعر؛ لكيلا يأتي بنتائج عكسية.
يجب على النساء المصابات بمرض السكري الانتباه قبل إجراء جلسات إزالة الشعر بالليزر؛ حيث حذر أطباء من خطورته على صحة الجلد. ولأن الهند من أكثر البلدان التي يعاني مواطنوها من السكري، وفقاً لدراسة أجراها المجلس الهندي للأبحاث الطبية، شرحت "رينكي كابور"، استشارية الأمراض الجلدية والتجميلية، لموقع "OnlyMyHealth" تأثير الليزر على مرضى السكري.
نتيجة انخفاض إنتاج الإنسولين بالجسم بسبب مرض السكري، يتعرض الجلد للجفاف والتهيجات. ونظراً إلى أن أشعة الليزر تحرق بصيلات الشعر فاحتمالية حدوث جروح احتمالية مرتفعة، وفي الغالب تضعف قدرة الجسم على شفائها بسبب انخفاض تدفق الدم وتلف الأعصاب، خاصةً عند ارتفاع مستويات السكر في الدم.
كما أنه عند حدوث التهاب بسبب جلسات الليزر، فالمصابات بالسكري قد يعانين من فرط التصبغ.
الشعور بالتوتر أو الألم المؤقت أثناء إزالة الشعر بالليزر يسبب تقلبات في مستويات السكر بالدم لدى المريضات؛ ما يولد ضغطاً عليهن.
ومن ناحية أخرى، هناك مخاوف من وجود علاقة بين الليزر وسرطان الجلد، لكن كشفت منظمة Cancer Council Australia غير الربحية أن الليزر آمن، ولكن لأن بعض الدراسات لاحظت تغيراً في الشامات الموجودة بالجسم بعد الجلسات، فمن الأفضل للنساء اللاتي لديهن تاريخ عائلي أو أُصِبن من قبل بسرطان الجلد، الحذر من هذا العلاج التجميلي.