يزداد الوعي بـ التنمر بين العائلات وفي المدارس والجامعات، ورغم ذلك لازالت الحالات المرتبطة به في زيادة، وآخرها ما حدث للطالبة المصرية بالصف السادس الابتدائي التي انتحرت بعد تعرضها للتنمر، ولهذا تكشف "بوابة صحة" عن الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص متنمرين وطرق اكتشاف هذا السلوك السام.
كشفت أبحاث أن بعض المتنمرين يمارسون مثل هذه السلوكيات السامة نتيجة الافتقار للتحكم في الانفعالات أو بسبب مشكلات في السيطرة على الغضب وحتى محاولة الانتقام، إضافة إلى أسباب أخرى تتمثل في:
أسباب تنمر بعض الأشخاص على الآخرين
إذا كان الشخص لا يشعر بالقوة في حياته الخاصة ويريد السيطرة وامتلاك القوة فإنه يتحول إلى متنمر يمارس هذه السلوكيات على غيره، وكأنه سيصبح أكثر أهمية في التفاعلات الاجتماعية، وبعض المراهقين إذا لم تسر الأمور كما أرادوا فإنهم يلجأون للتنمر.
وقد يلجأ الذين يمارسون الرياضة والطلاب الأقوياء جسدياً إلى التنمر بسبب القوة التي يتمتعون بها على الطلاب الأضعف أو الأصغر حجماً، بالإضافة إلى ذلك، يتنمر بعض الرياضيين على بعضهم البعض في محاولة للقضاء على المنافسة في الفريق.
بعض الأشخاص يمارسون التنمر للحصول على مكانة اجتماعية، فعلى سبيل المثال يسخر الأطفال المشهورون من الأقل منهم شهرة، وبعضهم ينشر الشائعات عن الأطفال الآخرين.
كما قد يتنمر البعض لتقليل المكانة الاجتماعية للأشخاص الآخرين، وذلك وفق ما ذكره موقع "Parents".
إذا تعرض المراهق للتنمر فربما يسعى للانتقام ويتحول إلى متنمر على المتسببين في حالته أو يتنمر على أشخاص أكثر ضعفاً منه للشعور بالارتياح والانتصار.
التنمر بهدف الانتقام
إذا كان المراهق يواجه مشكلات أسرية، ويتعرض لـ عنف والعدوان، فإنه يتنمر لزيادة شعوره بالقوة والسيطرة التي افتقر إليها في حياته وأدت إلى انخفاض احترام الذات.
يلجأ الأطفال الذين يشعرون بالملل في المدرسة ويبحثون عن الترفيه أحياناً إلى التنمر؛ لإضافة بعض الإثارة والدراما إلى حياتهم، ويكون التنمر ناتجاً عن افتقارهم لإشراف واهتمام أسرهم.
يتحول بعض الأطفال إلى متنمرين لمواكبة المكان الذي يتواجدون فيه كالمدرسة، حتى وإن كان ذلك يخالف معتقداتهم وكل ذلك للاندماج والقبول في البيئة المتواجدين فيها.