بينما تبدو الأصوات التي يدركها الآخرون طبيعية، توجد فئة أخرى من الأشخاص تبدو لديهم الأصوات الطبيعية مزعجة ويُطلق على هذه الحالة احتداد أو فرط السمع، التي يعاني فيها الشخص بانخفاض القدرة على تحمل الصوت.
ومن بين الأصوات التي لا يُطيق المصابون بفرط السمع سماعها صوت الأشخاص ومحرك السيارة والماء الجاري في حوض المطبخ، إضافةً إلى الأصوات الصادرة من الأجهزة الكهربائية المنزلية، أو عن تصفح الكتب والمجلدات والجرائد.
أسباب فرط السمع
حتى الآن، لم يفهم الباحثون السبب وراء فرط السمع، ولكن من المحتمل أن الهياكل الموجودة في الدماغ والتي تتحكم في كيفية إدراكك للتحفيز تجعل الأصوات تبدو وكأنها أعلى، وخلال الإصابة بفرط السمع يدرك الدماغ الأصوات بصوت عالِ بغض النظر عن ترددها.
وفي حالة حدوث تلف بأجزاء من العصب السمعي فإنه يسبب فرط السمع، حيث ينقل العصب السمعي إشارات الصوت من أذنك الداخلية إلى دماغك حتى تتمكن من السمع.
ومن النظريات التي تحدث عنها الأطباء المرتبطة بأسباب الإصابة بفرط السمع هي حدوث تلف في العصب الوجهي الذي له تفرعات مسؤولة عن العضلة الركابية في الأذن التي تنظم شدة الصوت.
1-التعرض للضوضاء الصاخبة لفترات طويلة مثل موسيقى الروك أو العمل في مكان صاخب مثل عمال البناء يزيد خطر الإصابة بفرط السمع.
2-في حالة سماع ضوضاء عالية مفاجئة مثل الألعاب النارية أو الطلق الناري فيمكن أن يتعرض الشخص لفرط السمع.
3-غالبا ما يصاحب فرط السمع حالات مثل طنين الأذن ومتلازمة ويليامز، كما أن ما يقرب من نصف الأشخاص الذين شُخصوا بفرط السمع يعانون من حالات سلوكية صحية مثل القلق.
عوامل تساهم في الإصابة بفرط السمع
يؤثر فرط السمع في الصحة العقلية والجسدية للشخص، حيث يُسبب القلق والانفعال، ما يدفع المصابين لتجنب المواقف الاجتماعية الصاخبة، وقد يصاحبه طنين الأذن، وهو رنين أو صفير أو أصوات أخرى في الأذنين، ومن الصعب تحديد مدى شيوع هذه الحالة، ولا توجد طريقة موحدة لفحصها أو قياسها، حسب موقع Cleveland Clinic.