من المعروف أن عدوى الخميرة تصيب النساء بالمهبل، إلا أن الفطريات المسؤولة عن الخميرة المهبلية والتي يُطلق عليها "المبيضات" يمكنها أن تصيب قضيب الرجال أيضاً، ولحسن الحظ يمكن الشفاء منها في غضون أسابيع قليلة باستخدام الأدوية ولا تسبب أي مضاعفات أخرى.
فور الإصابة بعدوى الخميرة يعاني الرجل من الإحساس بالحرقة أثناء التبول، وتظهر إفرازات سميكة وبيضاء ومتكتلة كريهة الرائحة، مع بقع لامعة حول القضيب، إضافةً إلى الحكة والوجع والتورم، وقد يشعر بالألم عند ممارسة العلاقة الحميمة.
وبعض المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض، حيث إن هذه الأعراض قد تشير إلى حالات صحية أكثر خطورة مثل العدوى المنقولة جنسياً؛ لذا فالتواصل مع الطبيب أفضل حل لفهم الحالة الكامنة.
تحدث العدوى نتيجة فرط نمو المبيضات، وفي بعض الأحيان تنتقل إليك في حالة ممارسة العلاقة الحميمة مع زوجتك المصابة بعدوى الخميرة المهبلية، ورغم ذلك فهذه العدوى لا تنتمي إلى فئة الأمراض المنقولة جنسياً.
كما أن بعض العادات والممارسات أو الاضطرابات الصحية تشكل عوامل خطر، حيث تزيد فرص الإصابة بعدوى الخميرة، مثل سوء النظافة الشخصية، وضعف الجهاز المناعي الناتج عن تناول أدوية معينة، أو الإصابة بمشكلات صحية أخرى.
ويعتبر تناول المضادات الحيوية لفترات طويلة سبباً في الإصابة بعدوى الخميرة؛ لأنها تقضي على البكتيريا الجيدة بالجسم وتمنح داء المبيضات فرصة للنمو، كما أن السمنة ومرض السكر لهما يد في الإصابة بها أيضاً.
يعد ارتداء الملابس الداخلية أو الأنواع الضيقة والملابس الرطبة، إضافةً إلى استخدام الصابون على المنطقة الحساسة، من بين العادات التي تزيد فرص الإصابة بعدوى الخميرة عند الرجال.
الكريمات والمراهم المضادة للفطريات هي أنسب علاج للتخلص من عدوى الخميرة على القضيب، حيث يختار الأطباء الأنواع التي تحتوي على المواد الفعالة كلوتريمازول، وميكونازول، وإيميدازول، وإذا استمرت العدوى قد يصف مضادات للفطريات عن طريق الفم.
وفي حالة الإصابة بالتهابات ناتجة عن عدوى الخميرة، يعطي الطبيب المريض الهيدروكورتيزون لتقليل الاحمرار والتورم، وإذا كانت العدوى المتكررة نتيجة عدم الختان، سينصح الطبيب المريض بضرورة الختان، حسب موقع "Health".
لمكافحة الإصابة بعدوى الخميرة يُنصح بتجنب الاتصال الجنسي مع شريكتك المصابة، وارتداء الواقي الذكري أثناء العلاقة في حالة إصابة الطرف الآخر، لتقليل فرص الإصابة بالعدوى، والتركيز على نظافتك الشخصية، والتأكد من نظافة وجفاف القضيب، لئلا تصبح المنطقة بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
وإذا كنت مصاباً بعدوى الخميرة للمرة الأولى يُنصح بزيارة الطبيب بدلاً من علاجها من دون وصفات طبية، لأنه الوحيد القادر على تشخيص الحالة واستبعاد الأمراض المنقولة جنسياً الأخرى، حيث سيأخذ عينة من الإفرازات البيضاء لفحصها، للتأكد ما إذا كانت المبيضات المسؤولة عن حالتك أو هناك مشكلة أخرى.
وعليك معرفة أن ترك عدوى الخميرة دون علاج يمكن أن يسبب مضاعفات، حيث تدخل المبيضات إلى مجرى الدم أو حدوث التهاب في رأس القضيب المسمى بـ"الحفشة".