العلاقة الحميمة في بداية الزواج تكون مغامرة ممتعة للزوجين لكن مع زيادة المهام وإنجاب الأطفال والتعرض للضغوطات وازدحام الحياة تتحول الحياة الجنسية لدى البعض إلى روتين ممل، لدرجة أن أحد الزوجين أو كلاهما يعانيان من التفكير الزائد أثناء ممارستها، ويصبحان غير قادرين على الاستمتاع باللحظة.
تجنب التفكير الزائد أثناء العلاقة الحميمة لئلا تفسد متعتك
إذا كنت تحاول الاستمتاع ببعض الحميمية لكن عقلك لا يسكت، فاعلم أن الأفكار المقلقة المتعلقة بالأداء تعيق الاستمتاع بالحميمية، وقد تؤخر بلوغ النشوة الجنسية، حسب خبيرة الصحة الجنسية هيذر شانون.
ومن جانبها، أوضحت أخصائية علم الجنس، جينيفر ليتنر، الأسباب الشائعة وراء التفكير المفرط أثناء ممارسة العلاقة الجنسية، قائلةً إن أغلب المصابين به هم الذين يعانون من القلق، حيث يكونون مشتتين بأفكار أو ضغوطات أخرى مثل القلق المرتبط بالمظهر والشعور، ومراقبة الأداء الجنسي، والتساؤل عن شعور شريكك ومتعته وما إذا كان يقضي وقتاً ممتعا، إضافةً إلى التفكير في قائمة المهام.
ويمكن للذين يعانون من التفكير الزائد أثناء العلاقة الجنسية التشتت بسبب الضوضاء في الخارج، وتقييم خصوصية المكان، حسب موقع Verywell Mind.
يمكن أن تدور في ذهنك أشياء تمنعك من التواصل الحميمي مع الطرف الآخر، مثل تفكير الرجل في أنه لن يكون قادراً على الانتصاب، إضافةً إلى بعض الأفكار غير الجنسية التي تعيق الإثارة وتفسد المزاج، إذا شغلت عقل المرأة، مثل: "أتمنى ألا يسمعنا الأطفال، والمنزل في حالة من الفوضى".
أسباب التفكير الزائد أثناء العلاقة الجنسية
أشارت هيذر إلى أن معظم مرضاها يعانون من تزييف النشوة الجنسية والقلق من الأداء، ما يؤدي إلى صعوبة الاسترخاء والمتعة الجنسية، وبالتالي انخفاض الرغبة الجنسية مع الوقت وأوصت بممارسة المداعبة الذهنية، أي المغازلة وبناء الإثارة، لتشجيع التعبير عن الرغبات، قبل الانتقال للمداعبة الجسدية.
كما يجب على كل طرف أن يكتشف أسرار إثارته ومحاولة التعرف على طرق إثارة الطرف الآخر قبل ممارسة العلاقة؛ فالتحدث بصراحة وصدق عن الأفكار والمشاعر ووجود اقتراحات والانفتاح عليها يزيد من التقارب بين الزوجين، ويقلل من التفكير الزائد.