الإجهاض تجربة مؤلمة ومحزنة تمر بها العديد من النساء، وقد يكون لها أثر عميق على صحتهن النفسية والجسدية، ما يتطلب من الزوج أن يكون واعياً بالطريقة التي يجب أن يتعامل بها مع زوجته، حيث قد تبدو بعض العبارات غير ضارة في ظاهرها، ولكنها قد تسبب جرحاً عميقاً للزوجة في فترة ضعفها.
الإجهاض يؤثر على الصحة النفسية والجسدية لدى النساء
في السطور التالية توضح بوابة صحة أهمية التواصل الفعال في مثل هذه الظروف، وكيف يمكن للزوج أن يقدم الدعم النفسي لزوجته من خلال اختيار كلماته وأفعاله بعناية، وتتطرق إلى الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها، وكيف يمكن أن تؤثر سلباً على العلاقة الزوجية، نقلاً عن "FirstCry Parenting".
يُنصح بتجنب العبارات التي قد تزيد معاناة الزوجة بعد الإجهاض، ومنها:
بالرغم من أن الإجهاض من المشاكل الصحية الشائعة، فإنه تجربة مريرة للغاية، وبالتالي لا تخبر زوجتك أن الأمر معتاد، ويحدث للعديد من النساء، حيث يشعرها ذلك بالألم الشديد، وعدم القدرة على التخطي.
يعتقد بعض الأشخاص أن الجنين مجرد نسيج، ومع ذلك، تبدأ العديد من النساء في الارتباط بأطفالهن منذ اللحظة التي يتأكدن فيها من الحمل، وكأن الطفل مكتملاً منذ اللحظة الأولى، لذا لا تخبر زوجتك أن جنينها مجرد تجمع دموي أو نسيج لا قيمة له.
بينما يعتقد الكثيرون أن التحدث عن الآلام من الأشياء المعتادة التي ينبغي تقبلها، يزيد هذا الحديث من شعور الأم بالسوء.
أهمية الدعم النفسي للزوجة بعد الإجهاض
بالرغم من أن هناك الكثير من النساء التي لا يستطيعن الحمل حول العالم، فإن هذا لا يقلل من الألم الذي تشعر به المرأة التي تفقد جنينها، وتعرف جيداً أنها قادرة على الحمل مرة أخرى، لذا لا تخبر زوجتك أنها قادرة على الحمل مرة أخرى، لأنها تتألم بسبب فقد جنينها الذي لا تستطيع تجاوزه بسهولة.
يساعد الدعم النفسي على تخفيف حدة مشاعر الحزن والاكتئاب والغضب التي تشعر بها الزوجة بعد الإجهاض، ويسرع من وتيرة شفائها، كما يقوي علاقة الزوجين ببعضهما البعض، لذا حاول دائماً أن تكون داعماً لزوجتك ويمكنك الاستعانة بالطبيب النفسي للتعرف على الطريقة المثلى للتعامل مع هذه الحالة.