جرب في أحد الأيام أن تذهب إلى مكان مليء بالأشجار وانظر إلى الأوراق الخضراء النابضة بالحياة التي ترفرف مع نسيم الهواء وخذ نفساً عميقاً لتستمتع بكل ثانية تعيشها الآن وتسمع الأصوات من حولك، هذه الطريقة يمكنها أن تمحي القلق والاكتئاب الذي تعانيه، حيث يوجد نوع من العلاج يُطلق عليه "العلاج البيئي" لتحسين الصحة النفسية.
تواجد الشخص في الطبيعة يقلل من مستويات الكورتيزول
يقول لي تشامبرز، عالم النفس البيئي بالمملكة المتحدة، إن تواجد الشخص في الطبيعة يقلل من مستويات الكورتيزول ويثبط الجهاز العصبي الودي، ما يساعد في شعور الجسم بأنه أقل عرضة للتهديد ثم يشعر بالراحة والاسترخاء والهدوء.
وبالنسبة للذين يعانون من الاكتئاب الخفيف والمتوسط، فعند التواجد في الهواء الطلق فإنهم يخوضون تجربة حسية كاملة تتمثل في مداعبة الهواء للخدود، وضرب النور في العيون وضرب الأقدام على الأرض وتردد أصوات الطبيعة في الآذان ما يكون له تأثير إيجابي عليهم.
يعتبر استخدام الطبيعة أداة فعالة لتعزيز صحتنا العقلية والجسدية، حيث أوضح تشامبرز لموقع "TODAY" أن العلاج البيئي يمنح البشر فرصة لاستكشاف علاقتهم بالطبيعة والاتصال بها بطريقة تؤثر بشكل جيد على الصحة العقلية من خلال التواجد في مراكز الحياة البرية والمتنزهات والمساحات الخضراء.
كما كشفت دراسات أن التواجد في الطبيعة لمدة لا تقل عن 20 دقيقة له تأثير إيجابي على الصحة العقلية والجسدية مع الانتظام عليها.
ممارسة الرياضة بالهواء الطلق تعزز صحة القلب
أشارت بريتاني بيكر، مستشارة الصحة العقلية، إلى أن مدة قضاء الوقت في الطبيعة لتحسين الصحة النفسية ليست واحدة للجميع، فيمكن لأحدهم القيام بنزهة قصيرة وتكون فعالة، وشخص آخر يكون بحاجة إلى رحلة ليوم واحد أو المشي لمسافات طويلة.
الهواء الطلق يعزز صحة القلبكما لفت "تشامبرز" إلى أن ممارسة الرياضة بالهواء الطلق تعمل على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن لدى المشي واليوجا فوائد نفسية كبيرة إذا مارستها في الطبيعة.
ونصح بألا تجعل العلاج البيئي مهمة صعبة أو كبيرة بالنسبة لك، بل ابدأ بالتدريج، حيث يمكنك التواجد فيها لمدة 20 دقيقة في البداية يومياً وزيادة المدة فيما بعد مع تغيير الأماكن