هل لاحظت أنك قد تنسى تفاصيل الطريق أثناء القيادة أو لا تتذكر قائمة المشتريات الخاصة بك؟ لا تنزعج فأنت لست وحدك، فضغوط الحياة اليومية قد تؤثر على ذاكرتك بشكل مباشر، وللتخلص من هذه المشكلة يجب اتباع بعض الممارسات الصحية يومياً.
توصي وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية بممارسة الأنشطة الهوائية المعتدلة لمدة 150 دقيقة على الأقل أسبوعياً مثل المشي السريع، أو 75 دقيقة أسبوعياً من الأنشطة الهوائية القوية، مثل الركض، للتخلص من التوتر وتحسين ضعف الذاكرة.
الاهتمام بالنشاط العقلي لا يقل أهمية عن ممارسة الأنشطة الرياضية، ويعد حل الكلمات المتقاطعة أو تعلم العزف على آلة موسيقية أو تجربة هواية جديدة أبرز تلك الأنشطة للعقل لتجنب النسيان، كما ينبغي التفاعل مع الآخرين والتحدث في موضوعات متنوعة، فضلاً عن ضرورة قضاء الوقت مع الأصدقاء والتفاعل الاجتماعي ما يساهم في تقليل فرص التعرض للاكتئاب والتوتر، نقلاً عن "Healthline".
أبحاث منشورة في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية، استخدمت مؤشر نسبة السكر في الدم (GI) -وهو مقياس لكيفية تحول بعض الأطعمة إلى سكر في الجسم- لقياس مدى تأثير السكر على الدماغ، ووجدت أن تناول وجبة تحتوي على نسبة عالية من السكر، يؤدي إلى ضعف المهارات المعرفية، كما أنه يسبب مشاكل في الذاكرة، وفقاً لـ"Verywellmind".
تعمل أحماض "أوميجا 3" الدهنية على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب، وخفض معدل التعرض للالتهابات، كما أنها تخفف من التوتر والقلق وتبطئ من التدهور العقلي، لذا ينصح بتناول بعض الأطعمة التي تحتوي على "أوميجا 3" مثل الأسماك وبذور الكتان وفول الصويا وزيت فول الصويا.
عندما تقل عدد ساعات النوم عن الموصى به وهو ما بين 7 إلى 9 ساعات للبالغين بشكل منتظم، يؤدي ذلك إلى اضطرابات وفقدان التركيز ونسيان المعلومات المهمة، ومن أجل الحفاظ على التوازن، لا بد من الحرص على النوم بشكل صحي.
وأظهرت نتائج دراسة أجرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للطب، أن الممرضات اللاتي يعملن في الفترات المسائية ارتكبن المزيد من الأخطاء الحسابية، وأن 68% منهن سجلن درجات أقل في اختبارات الذاكرة مقارنة بالممرضات اللاتي يعملن في النوبة النهارية، ويرجع ذلك إلى قلة النوم.
يلعب النظام الغذائي الصحي دوراً مهماً في تعزيز الذاكرة، لذا يوصى بتناول الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، واختيار مصادر البروتين قليلة الدهون، مثل الأسماك والفاصوليا والدواجن منزوعة الجلد.
استهلاك كميات كبيرة من الكربوهيدرات المكررة مثل الكعك والبسكويت والأرز الأبيض والخبز الأبيض قد يضر بذاكرتك؛ إذ تحتوي هذه الأطعمة على معدلات عالية من السكر، مما يعني أن الجسم يهضم هذه الكربوهيدرات سريعاً؛ ما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
وبجانب ذلك، النظام الغذائي الغربي الذي يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات المكررة، يرتبط بالخرف والتدهور المعرفي وانخفاض الوظائف الإدراكية.