عندما تعاني من سيلان الأنف والتهاب الحلق أو السعال المستمر تحتار بين إصابتك بالحساسية أو نزلة البرد، حيث يؤثر كلاهما على الجهاز التنفسي العلوي، الذي يتضمن الأنف والفم والجيوب الأنفية وحنجرة الصوت.
وتتمثل وظيفة الجهاز التنفسي العلوي في إدخال الهواء إلى الجسم وتوجيهه نحو الرئتين، لكن عند التعرض لمهيجات خارجية، يحدث التهاباً بسبب العدوى الناتجة عن نزلات البرد أو استجابة للحساسية.
لكن السؤال الأساسي.. هل تزيد الحساسية تزيد خطر الإصابة بنزلات البرد؟ وكيف يمكن التمييز بينهما للسيطرة على الأعراض؟
الحساسية ونزلات البرد تسبب التهاب الحلق
قال المدير المساعد ورئيس قسم الطب الباطني بإحدى المستشفيات الهندية، سونيل رانا، إنه يوجد فرق بين الحساسية ونزلات البرد، فالأولى تنتج عن رد فعل الجهاز المناعي لمسببات الحساسية مثل حبوب اللقاح والثاني يحدث استجابة الجهاز المناعي لفيروس.
كما أوضح أن أعراض التهاب الأنف التحسسي تظهر فور التعرض للمحفز، لكن أعراض البرد قد تظهر بعد 2-3 أيام من دخول الفيروس، مشيرا إلى اختفاء أعراض البرد بعد 3-14 يوما لكن يمكن لأعراض الحساسية أن تستمر في الظهور لأجل غير مسمى إذا لم يتم تقليل ملامسة المواد المسببة للحساسية، حسب "OnlyMyHealth".
ويمكن للمصابين بنزلات البرد المعاناة من آلام الجسم، لكن حكة العين وإدماعها من أعراض التهاب الأنف التحسسي.
الحساسية لا تسبب نزلات البرد لكنها قد تضعف الجهاز المناعي وتجعل الشخص أكثر عرضة للعدوى، حيث إن ردود الفعل التحسسية المزمنة، وخاصة تلك التي تؤثر على الممرات الأنفية، يمكن أن تزيد تعرضك للإصابة بنزلة البرد من خلال خلق بيئة أكثر التهابا وتهيجا، وتصبح أرضاً خصبة للعدوى، حسب دكتور رانا.
الحساسية تضعف الجهاز المناعي
من الأعراض المشتركة لنزلات البرد والحساسية سيلان الأنف واحتقانه والعطس، لكن يوجد اختلافات أيضاً، فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية الموسمية، نادراً ما يصابون بالتهاب الحلق أو السعال أو الحمى مقارنة بالذين يصابون بنزلات البرد.
كما تشمل أعراض الحساسية الموسمية تورم العينين والبقع السوداء تحت عينيك.
نصح الطبيب بضرورة تجنب المواد المسببة للحساسية، تناول الأدوية الموصوفة للوقاية من الحساسية، وبالنسبة لنزلات البرد، فيجب غسل اليدين كثيراً، وتغطية السعال، وتطهير الأسطح، والحصول على لقاح الإنفلونزا سنوياً.