سرطان الميلانوما، أخطر أنواع سرطان الجلد، يُعتبر من أكثر أنواع السرطان فتكاً إذا تُرك دون علاج، حيث يمكن أن ينتشر إلى الأنسجة الداخلية ويصبح مميتاً.
تشير مؤسسة سرطان الجلد إلى زيادة متوقعة في وفيات الميلانوما بنسبة 4.4% بنهاية عام 2024، مع تسجيل حوالي 186,680 حالة جديدة في الولايات المتحدة، لكن لماذا يبدو أن الرجال أكثر عرضة للوفاة من هذا النوع من السرطان؟
سرطان الجلد أخطر أنواع السرطانات
وفقاً لمؤسسة سرطان الجلد الأمريكية فإن توقعات هذا العام تشير إلى أن الرجال سيشكلون أكثر من نصف حالات الميلانوما الغازية حيث سيتم تسجيل 58,120 حالة من أصل 97,610 حالة متوقعة، وبالنسبة لوفيات الميلانوما من المتوقع أن يكون 5,420 من بين 7,990 حالة وفاة متوقعة بين الرجال، تكمن المشكلة في عوامل متعددة تتضمن الجينات والسلوكيات الثقافية والمعايير الصحية العامة.
تقول الدكتورة جيسي ميلر لوين، طبيبة مختصة في الجراحة المجهرية وعلم الأورام الجلدية، :"نعلم أن النساء يصبن بالميلانوما أكثر من الرجال قبل سن الخمسين، ولكن بعد هذه السن، يرتفع معدل إصابة الرجال بالميلانوما، وهم أكثر عرضة للوفاة من هذا المرض مقارنةً بالنساء".
أحد الأسباب الرئيسية لزيادة عرضة الرجال للوفاة من الميلانوما هو قلة الوعي بصحتهم الجلدية، حيث يشير الدكتور تيو سليمان، مدير مؤسس في California Dermatology and Mohs Surgery Specialists، إلى أن الرجال عموماً أقل انتباهاً لبشرتهم مقارنةً بالنساء، وبسبب هذا الوعي المحدود يميل الرجال إلى اكتشاف الميلانوما في مراحل متقدمة حيث يتم تشخيصهم في مراحل أسوأ ويذهبون للطبيب في وقت متأخر.
قلة الوعي الصحي لدى الرجال يسبب الإصابة بالميلانوما
كما أن الاهتمام بـالعناية بالبشرة والتوعية الصحية أقل ترسخاً في ثقافة الرجال الأمريكية، يميل الرجال إلى قضاء وقت أطول في الشمس بسبب طبيعة وظائفهم أو أنشطتهم اليومية، ما يزيد من تعرضهم لـأشعة الشمس، إضافةً إلى ذلك يقل استخدام الرجال لواقيات الشمس وقد لا يكون لديهم روتين منتظم لحمايتهم من الشمس.
تلعب العوامل الجينية أيضًا دورًا في زيادة عرضة الرجال للميلانوما، حيث أن الرجال عمومًا يمتلكون بشرة أكثر سمكًا مع طبقة دهنية أقل تحتوي على كميات أكبر من الكولاجين مقارنة ببشرة النساء، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للتلف الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، أظهرت بعض الأبحاث أن الطفرات في جين CDKN2A التي توجد في 20% إلى 40% من العائلات المصابة بالميلانوما، قد تكون أكثر شيوعاً بين الرجال.
العوامل الجينية تزيد فرص الإصابة بسرطان الجلد
تشير دراسة لعام 2019 إلى أن هرمون الإستروجين قد يوفر حماية أكبر من الميلانوما، وهو ما يمكن أن يكون أحد أسباب الفرق في الإصابة بين الجنسين.
للتقليل من خطر الميلانوما يُنصح بانتظام بإجراء فحوصات جلدية سنوية كجزء من روتين الوقاية، مثل تنظيف الأسنان وفحص القولون.