هل تعلم أن الرجال الذين يتمتعون بصداقات قوية هم أقل عرضة للإصابة بـالاكتئاب؟ قد يبدو هذا الأمر مفاجئاً للبعض، ولكن الأدلة العلمية تؤكد أن الصداقة ليست مجرد ترف، بل هي ضرورة حيوية لـصحة الرجل النفسية.
الصداقة تقلل الإصابة بالاكتئاب
وفي السطور التالية تستعرض بوابة صحة التقرير لماذا من المهم تكوين الصداقات في حياة الرجال، والعوامل التي تعوقهم عن بناء صداقات قوية.
عند المقارنة بين الصداقة في كل من الرجال والنساء، فإن عدد أصدقاء الرجال أقل كما أنها ليست عميقة بقدر الصداقات التي تكونها النساء، رغم أن الصداقات القوية ضرورية للصحة العقلية، حيث يؤثر تجاهل الرجال للصداقات سلباً في صحتهم العقلية، حسب عالم النفس المتخصص في الصحة العقلية، آدم بورلاند.
يوفر إنشاء علاقات صداقة قوية الترابط، والتحفيز والاتصال، كما يساعد على مكافحة الشعور بالوحدة والعزلة، وهي من المشاعر التي تؤثر بشكل كبير على الصحة العقلية.
يُنصح بإقامة علاقات صداقة متينة تخلق فرصاً للدعم المتبادل وبناء الثقة، حيث تساعد الصداقات العميقة على الحصول على المساندة والدعم خلال الأوقات الصعبة، ما يعزز من قوة الصحة العقلية والجسدية.
الصداقة تعزز الصحة العقلية للرجال
من بين الحواجز الشائعة أمام صداقات الذكور وتجعلهم لا يكونون صداقات عميقة، ما يُطلق عليه الضعف العاطفي، الذي يشير إلى طلب المساعدة وتلقيها وقت الحاجة، وغالباً ما ينظر الرجال إلى هذا النوع من الضعف على أنه يقلل رجولتهم.
ولكن في الحقيقة، يعد الضعف العاطفي نوعاً من القوة، فعند الانفتاح على شخص ما، يمكنك التحدث معه بحرية بشأن مشاعرك سواء كنت تشعر بالحزن أو القلق أو الخوف، حسبما نقل موقع " Cleveland Clinic" عن "بورلاند".
يوجد فرق بين الصداقة في الطفولة وعند البلوغ، فكان تكوين الصداقات بين الذكور سهلاً في الطفولة أثناء نشأتهم ولعبهم بالشوارع، ولكن كلما تقدم الرجل في العمر تتطلب الصداقات مزيد من الجهد.
وأوضح "بورلاند" أن الرجال عكس النساء، فلا يستثمرون الوقت والطاقة العاطفية في الصداقة، لكن الوقت لم يفت فيمكنك التواصل مع أصدقائك بانتظام والاستماع إلى بعضكما البعض لتكوين روابط أعمق.
يمكن للرجال اعتبار زوجاتهم أفضل شريك لهم، ورغم ذلك فلابد من تكوين صداقات خارج هذا الإطار، لأن اعتبار الشريك صديق يمكن أن يضع الكثير من الضغط على الشريك والعلاقة، وربما يحدث خللاً في العطاء والأخذ بين الشخصين.