سرطان الجلد هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً في الولايات المتحدة ويمكن اكتشافه في المنزل بالفحص الذاتي ما يعزز فرص العلاج الناجح.
يوصي أطباء الجلدية بإجراء فحوصات ذاتية شهرية بين زيارات الطبيب لتحديد أي تغييرات في الجلد مبكراً، لكن يجب أن تُجرى هذه الفحوصات بشكل صحيح لتجنب سوء التفسير، حسب موقع Very Well الطبي.
تشير دراسة حديثة إلى أن 31.9% من الآفات الجلدية التي تم فحصها كانت أورام ميلانينية خبيثة، وهو نوع خطير من سرطان الجلد، ومع ذلك كان 21.7% فقط من المشاركين الذين تم تشخيصهم يشعرون بـالقلق من أن الآفة قد تكون ميلانوما خبيثة، ما يشير إلى أن الفحص الذاتي قد لا يكون دقيقاً دائماً.
أهمية الفحص الذاتي لسرطان الجلد
أكدت الدكتورة راشيل نازاريان؛ طبيبة جلدية في نيويورك، على أهمية التعرف على ملامح جلدك الطبيعية من خلال الفحص المنتظم لتسهيل ملاحظة أي تغييرات طفيفة، يعد الفحص الذاتي أكثر أهمية إذا كان لديك تاريخ سابق من سرطان الجلد أو كنت في خطر عالٍ.
يؤكد بعض الخبراء أن الفحوصات الذاتية قد تكون فعالة عند إجرائها بانتظام وبشكل صحيح حوالي نصف حالات الميلانوما يتم اكتشافها من قبل المرضى أنفسهم، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن دقة الفحوصات الذاتية قد تكون محدودة.
تنصح الدكتورة نازاريان؛ بأهمية التوعية والتدريب على كيفية إجراء الفحوصات الذاتية بشكل صحيح، يتطلب ذلك معرفة ما يجب البحث عنه أثناء الفحص، مثل الشامات الجديدة أو المتغيرة، أو أي بقع تنزف أو لا تلتئم.
لا يوجد إجراء موحد للفحص الذاتي، لكن توصي الدكتورة إروم إلياس، طبيبة جلدية في بنسلفانيا، ببدء الفحص من الوجه والعمل باتجاه الرقبة، الظهر، الصدر، الذراعين، والساقين، من المفيد أيضاً التقاط صور لتتبع التغييرات بمرور الوقت، يمكن إنشاء ألبوم في الهاتف لتوثيق الشامات باستخدام صور مرفقة بملاحظات لتحديد الموقع والتاريخ.
تظهر الشامات في منطقة الرقبة أو الظهر
ينصح الخبراء بالبحث عن أي تغييرات مثل ظهور شامات جديدة أو متغيرة أو وجود بقع غير طبيعية، وفي حالة الشك يجب استشارة طبيب جلدية فورًا، حيث يمكن للطبيب استخدام تقنيات متقدمة مثل "الدرموسكوبي" لفحص الآفات بشكل دقيق.
تعتبر الشراكة بين المرضى وأطبائهم أمراً حيوياً في الكشف المبكر عن سرطان الجلد، حيث يمكن أن يكون المرضى أكثر دقة في اكتشاف التغيرات في الشامات أو الجلد، لكن الثقة المتبادلة بين المريض والطبيب تساعد على تحقيق التشخيص المبكر والعلاج الفعال، حسب "د. إلياس".