حساسية الفول السوداني.. أسبابها وأعراضها وطرق الوقاية والعلاج

حساسية الفول السوداني هي رد فعل تحسسي محتمل يهدد الحياة ينتج عن استجابة جهاز المناعة لبروتينات الفول السوداني، حيث يخطئ الجهاز المناعي في التعرف على هذه البروتينات باعتبارها ضارة، وتُعد هذه الحساسية ثالث أكثر أنواع الحساسية الغذائية شيوعاً، بينما يتجاوز حوالي 20% من الأفراد هذه الحساسية مع تقدمهم في العمر، فإن الأعراض قد تكون متفاوتة في شدتها وتتطلب اهتماماً خاصاً.

علامات وأعراض الحساسية

تظهر علامات حساسية الفول السوداني في صورة أعراض خفيفة مثل الحكة أو ردود فعل أكثر خطورة مثل الدوار أو الإغماء عند التعرض للفول السوداني، ويمكن أن تتراوح الأعراض من خفيفة إلى شديدة، وتظهر عادةً خلال دقائق إلى ساعات بعد التعرض وفقاً لموقع "very well health" الطبي.

الأعراض الخفيفة:

اضطراب في المعدة أو تشنجات

حكة في الجلد أو الفم

طفح جلدي (بقع حمراء وحكة)

احمرار وتورم

تفاقم الإكزيماحساسية الشمس  تسبب طفح جلدي

الاحمرار والحكة من أعراض حساسية الفول السوداني

الأعراض المتوسطة:

سعال وغثيان أكثر حدة

قيء وإسهال

طفح جلدي شديد وتورم في الشفاه واللسان

ضيق خفيف في الصدر واحتقان

أعراض تهدد الحياة:

تعد الصدمة التأقية أحد أخطر أنواع ردود الفعل التحسسية، وقد تؤدي إلى توقف القلب وتطلب الرعاية الطبية الفورية، وتشمل أعراض الصدمة التأقية:

صعوبة أو ضيق في التنفس

انخفاض ضغط الدم مما يسبب الدوار أو الإغماء

تورم اللسان أو الحلق

بحة في الصوت ودوار وخفة الرأس

غثيان أو قيء شديد

القيء الشديد من الأعراض شديدة الخطورةالقيء الشديد من الأعراض شديدة الخطورة

أسباب حساسية الفول السوداني

تحدث حساسية الفول السوداني عندما يخطئ جهاز المناعة في التعرف على بروتينات الفول السوداني باعتبارها ضارة، وينتج الجهاز المناعي أجساماً مضادة تحفز إفراز مواد كيميائية مثل الهيستامين، مما يسبب الأعراض التحسسية.

عوامل الخطر والتشخيص

تتضمن عوامل الخطر الوراثة والحالات التأتبية مثل الإكزيما والربو، وقد تلعب اختلالات الميكروبيوم أيضاً دوراً في زيادة احتمالية الإصابة، ويتم تشخيص الحساسية من خلال مراجعة التاريخ الطبي وإجراء اختبارات مثل اختبار وخز الجلد، واختبار الدم، أو اختبار تحدي الطعام الفموي (OFC).

العلاج والوقاية

يتضمن علاج حساسية الفول السوداني تخفيف الأعراض وتجنب المنتجات المحتوية على الفول السوداني، ويمكن أن تشمل الأدوية الموصوفة أيضاً مضادات الهيستامين، والكورتيكوستيرويدات، وموسعات الشعب الهوائية، وحقن زولير (أوماليزوماب)، من الضروري أيضاً حمل قلم الإبينفرين (EpiPen) في حال التعرض غير المقصود.

قلم الإبينفرين (EpiPen)قلم الإبينفرين (EpiPen)

تشير الأبحاث إلى أن إدخال الفول السوداني في النظام الغذائي للأطفال الصغار قد يقلل من خطر الإصابة بالحساسية، كما أن تناول الأطعمة المسببة للحساسية أثناء الرضاعة قد يساعد، ولكن يحتاج الأمر لمزيد من البحث.

العيش مع الحساسية

يمكن أن تكون الحياة مع حساسية الفول السوداني تحدياً؛ حيث من المهم إبلاغ المطاعم بحساسيتك، والتحقق بانتظام من ملصقات الطعام، وتعلم كيفية استخدام قلم الإبينفرين، وإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بحساسية الفول السوداني، استشر مقدم الرعاية الصحية لإجراء اختبار حساسية.