قد تكون ربطة العنق "الكرفتة" رمزاً للأناقة لدى عشاق "الشياكة" من الرجال والنساء على السواء، وربما يضطر البعض إلى استخدامها في المناسبات الرسمية رغماً عن إرادتهم؛ احتراماً أو تماشياً مع الأجواء المحيطة، لكن لا أحد جال بخاطره يوماً أنها يمكن أن تكون مضرة صحياً.
بالرغم من أن ربطة العنق تُعَد من القطع الأساسية في الملابس، عند الذهاب إلى العمل أو أي حدث رسمي، فإن هناك العديد من الدراسات التي أكدت أن إحكام ربطة العنق عند ارتدائها، تؤثر على بعض الأعضاء في الجسم، نقلاً عن "Sciencefocus".
كشفت دراسة أجريت في عام 2018 بالمملكة المتحدة على 30 شاباً بصحة جيدة، لكشف آثار ارتداء ربطة العنق لمدة 15 دقيقة أن ربطة العنق تقلل تدفق الدم إلى الدماغ بنسبة 7.5%، وتترك تأثيرات صحية أخرى، تضمنت:
يمكن أن يؤدي ارتداء ربطة العنق بإحكام إلى تقييد تدفق الدم إلى الدماغ؛ ما يجعلك لا تشعر بالراحة. وقد يصل الأمر إلى فقدان الوعي نتيجةً لانخفاض ضغط الدم فجأةً؛ لذا يُنصَح بارتداء ربطة عنق بمستوى مناسب من الضيق لتجنُّب هذه المشكلة، نقلاً عن "Pulse Ghana".
يمكن أن يساهم ارتداء ربطة العنق في الشعور بآلام الرقبة والكتف أو عدم الراحة، وخاصةً إذا كانت ربطة العنق ضيقة جداً أو عند ارتدائها لفترات طويلة؛ ما يؤدي إلى إجهاد العضلات.
مع مرور الوقت، يمكن أن تتراكم البكتيريا والعرق والملوثات الأخرى على ربطة العنق؛ ما قد يسبب تهيج الجلد أو مشاكل صحية طفيفة أخرى إذا لم تُنظَّف بانتظام، ومن ثم يُعَد التنظيف الجيد من الحلول الفعالة لمنع انتقال البكتيريا والملوثات التي تعد من مسببات الأمراض.
كما توجد بعض الفئات الأكثر عرضةً لآثار ربطة العنق غير الصحية، بما في ذلك من يعانون من السمنة المفرطة أو التدخين أو ارتفاع ضغط الدم؛ لذا فإنه عند الشعور بالصداع أو الدوار أو الغثيان، عليك بفك ربطة العنق فوراً.
إضافةً إلى ذلك، فإن إحكام ربطة العنق لفترات طويلة يؤدي إلى رفع ضغط العين؛ ما يزيد خطر الإصابة بإعتام عدسة العين أو الجلوكوما، ومن ثم يُفضل الانتباه جيداً إلى عاداتك اليومية التي تؤثر في الصحة بشكل مباشر؛ فالملابس الضيقة بوجه عام لديها آثار سلبية على الأوردة في الرقبة أو الكتف أو الساقين أو سائر الجسم، ومن ثم يفضل ارتداء الملابس والأحذية المناسبة.