مع تقدم العمر من الطبيعي أن تحدث تغيرات ليس فقط البشرة والشعر والبصر والحركة التي تتأثر بالعمر، بل حتى الرئة قد لا تكون قادرة على احتواء كمية كبيرة من الهواء، ما يترتب عليه مواجهة صعوبة في التنفس.
وفي السطور التالية تقدم بوابة صحة مجموعة من النصائح تساعد على زيادة سعة الرئة، نقلاً عن موقع ""health shot الطبي.
السعة الكلية للرئة هي الحد الأقصى من الهواء الذي يمكن أن تحتفظ به الرئتين في نهاية الشهيق، هذا القياس هو أمر حيوي لوظيفة الجهاز التنفسي وأساسي للحفاظ على صحة الرئة الجيدة، وتضمن سعة الرئة الكافية تزويد الجسم بالأكسجين بشكل صحيح، وهو أمر ضروري لتوصيل الدم الغني بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ما يعزز الصحة العامة، كما أنها مهمة للتخلص من الغازات السامة مثل ثاني أكسيد الكربون.
عوامل تؤدي لانخفاض سعة الرئة
فيما يلي بعض العوامل التي تؤثر في سعة الرئة:
يمكن للرئتين الاحتفاظ بحوالي 6 لترات من الهواء ولكن بعد سن الـ35 تنخفض وظيفة الرئة مع التقدم في العمر، وفقاً لجمعية الرئة الأمريكية، حيث تقل مرونة الرئة مع التقدم في العمر، ويصبح من الصعب أخذ نفس عميق كما تضعف العضلات، ما يؤدي إلى انخفاض سعة الرئة خاصةً بعد سن 35 إلى 40.
التدخين هو السبب الرئيسي لمرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، والذي يتلف الأكياس الهوائية الصغيرة في الرئتين، والذي يمكن أن يؤدي ذلك إلى التهاب وتقليل سعة الرئة.
يتسبب الربو غير المُتحكم فيه على مدى فترة طويلة في تلف مجاري الهواء في الرئة، كما يسبب التهاباً ويؤدي في النهاية إلى انخفاض سعة الرئة.
تضع السمنة ضغطاً على الرئتين، ما يجعل التنفس صعباً ويؤدي إلى انخفاض سعة الرئة، ويمكن أن تقلل العضلات التنفسية الضعيفة أو أمراض العضلات الهيكلية من كفاءة التنفس، كما تؤدي العضلات الضعيفة إلى عدم النشاط، ما يقلل من سعة التنفس ويجعل التنفس أكثر صعوبة.
تمارين التنفس تساعد على زيادة سعة الرئة
تساعد هذه التمارين عند ممارستها بانتظام الأشخاص على استخدام جزء أكبر من سعة الرئة مما يعزز من كمية الأكسجين المستنشق والتخلص من ثاني أكسيد الكربون، كما يقوي الحجاب الحاجز والعضلات الوربية، مما يساعد على تحسين وظيفة الجهاز التنفسي وسعة الرئة، إضافةً إلى ذلك تقلل التوتر والقلق وتعزز الاسترخاء وكل ذلك يسهم في تحسين نمط التنفس وسعة الرئة.
يتضمن هذا التنفس العميق من خلال الأنف بطريقة بطيئة ومتحكم بها، ثم زفير الهواء من خلال الشفتين المزمومتين، يمكن أن يساعد هذا التمرين التنفسي في إبقاء الممرات الهوائية مفتوحة لفترة أطول، ما يسهل تدفق الهواء إلى داخل وخارج الرئتين.
تُعد التمارين الهوائية التي تشمل مجموعات عضلية كبيرة فعالة بشكل خاص لأنها تقوي الحجاب الحاجز، العضلة الرئيسية للتنفس، والعضلات الوربية الضرورية للتنفس، وتقوية هذه العضلات يمكن أن يعزز من التنفس العميق والكفوء، ما يؤدي إلى تحسين سعة الرئة، كما تعزز أيضاً كفاءة الجسم في استخدام الأكسجين، ما يسمح بزيادة كمية الأكسجين المستنشق وتفريغ ثاني أكسيد الكربون بشكل أكثر فعالية.
إذا كنت تعاني من ضيق التنفس أثناء التمرين فاختر التدريب المتقطع بدلاً من ذلك، يشمل هذا النوع من التدريب التناوب بين فترات قصيرة من التمارين الشاقة وفترات أقل إجهاداً، على سبيل المثال يمكنك الركض لمدة دقيقة أو دقيقتين ثم المشي ببطء لمدة دقيقتين وتكرار هذا الدورة لمدة حوالي 30 دقيقة، سيعطي ذلك رئتيك الوقت للتعافي ثم يمكنك تحديهما مرة أخرى.
يسرع التدخين من تدهور وظيفة الرئة بشكل مبكر، ويمكن للإقلاع عن التدخين أن يبطئ هذا التدهور، ما يحسن سعة الرئة ويمنع الأمراض الرئوية المزمنة وسرطان الرئة.
فيتامين د يساعد على صحة الرئة
ضمان تناول كمية جيدة من فيتامين د يمكن أن يساعد على الحفاظ على صحة الرئة، ويقلل من خطر الإصابة بالتهابات الجهاز التنفسي، مثل الإنفلونزا والالتهاب الرئوي، التي يمكن أن تقلل مؤقتاً من سعة الرئة.
يعتبر تحسين جودة الهواء وتجنب المناطق الملوثة والعطور الاصطناعية والغبار أمراً بالغ الأهمية، حيث يمكن لهذه العوامل أن تقلل سعة الرئة وتزيد من القابلية للإصابة بالحساسية والالتهابات في الرئتين.