ريجيم الثلج من الأنظمة الغذائية التي انتشرت مؤخراً بين مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي لإنقاص الوزن عن طريق تبريد الجسم وحرق المزيد من السعرات الحرارية، كما يوجد عدة خيارات للاستفادة منه إما بالجلوس في حمامات الثلج أو تناول أطعمة ومشروبات مثلجة.
وتعمل آلية هذا الريجيم عن طريق التوليد الحراري، فهي حالة فسيولوجية يزداد فيها التمثيل الغذائي بشكل طبيعي عند شعور الجسم بالبرد أو تناول طعام أو شراب مثلج بهدف الحفاظ على دفئه.
ويعتقد الذين يتبعون هذا النظام الغذائي أن زيادة التمثيل الغذائي ومحاولة العجز في السعرات الحرارية يسرعان من فقدان الوزن، وذلك بحسب موقع Healthline.
تتوافر عدة طرق من ريجيم الثلج جميعها تهدف إلى فقدان الوزن، ومن بينها:
أبسط طريقة لخسارة الوزن هو وضع الثلج في مشروباتك لتصبح باردة خاصة الماء أو بدلاً من تسخين الطعام أو جعله في درجة حرارة الغرفة فيمكن تناوله بارداً من الثلاجة، حيث روج بعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لهذه الطريقة وأثبتوا نجاحها بعد التجربة.
2-تعرض الجسم للبرد
من بين الحيل التي يمكن اتباعها تعريض الجسم لدرجات حرارة باردة سواء عن طريق أخذ حمام بارد، أو غمر الجسم في حمامات الثلج أو ارتداء سترات التبريد التي تعمل على خفض درجة حرارة الجسم عند ارتدائها، كما يمكن وضع كمادات الثلج على الجسم والمشي لمسافات طويلة في البرد.
انتشر نوع من المكملات من الشركات المصنعة للمنتجات تحاكي تأثيرات الثلج أو البرد من خلال تناولها مع الماء البارد للقيام بوظيفتها.
حاول الباحثون معرفة تأثير ممارسة التمارين الرياضة أثناء التعرض للبرد على قدرة الجسم في حرق السعرات الحرارية وفقدان الوزن لدى المصابين بالسمنة المفرطة وسلطت الدراسة التي نُشرت عام 2022 في "المجلة الدولية للعلوم الجزيئية" الضوء على العضلات الهيكلية والأنسجة الدهنية اللذان يساهمان في استقلاب الطاقة أثناء ممارسة الرياضة والتعرض للبرد.
وتنقسم الأنسجة الدهنية إلى بيضاء ووظيفتها تخزين الطاقة، والأنسجة الدهنية البنية وهي المصدر الرئيسي للتوليد الحراري.
وعندما يمارس الشخص الرياضة يعزز ذلك إفراز الميوكين الذي تنتجه خلايا العضلات الهيكلية، كما أن التعرض للبرد محفز لتنظيم إفرازات الميوكين وزيادة استقلاب الأنسجة الدهنية البنية.
وبناءً على الفرضيات السابقة فإن ممارسة الرياضة إلى جانب التعرض للبرد يعتبر أفضل نظام لحرق الدهون، لكن المشكلة أن الدراسة بحاجة إلى تقييم سريري دقيق على البشر.
وحتى الآن لا توجد إرشادات طبية لتحديد تأثير الثلج على فقدان الوزن وأفضل الطرق، كما أن أغلب التجارب ليست خاضعة للرقابة لتحديد كمية ومدة والأشخاص الذين يحاولون إنقاص الوزن.
الانسياق وراء الدعايا على السوشيال ميديا والأنظمة الغذائية الحديثة قد يكون له آثاراً سلبية على صحتك، فتناول الأطعمة أو المشروبات الباردة بإفراط يؤخر من إفراغ المعدة ويبطئ عملية الهضم، كما أنك إذا كنت تعاني من حركة أمعاء بطيئة؛ فريجيم الثلج يفاقم الحالة.
وإذا لم تكن معتاداً على تناول أطعمة ومشروبات باردة كما سيحدث عند اتباع ريجيم الثلج، فهذا يسبب تغيير ميكروبيوم الأمعاء وهي البكتيريا والميكروبات التي تساعد في حماية الجسم من العدوى وتسهيل هضم الطعام.
كما حذرت جمعية القلب الأمريكية من التأثير الخطير للغطس في الماء البارد خاصة لمرضى القلب؛ نظراً لتأثيره على معدل ضربات القلب والتنفس وضغط الدم ووظيفة الهرمونات، ورغم استخدام الرياضيين لهذه الوسيلة لتعزيز اللياقة البدنية لكن بالنسبة للأشخاص العاديين قد تكون استراتيجية مفاجئة مخاطرها أكبر من نفعها.
وعليك التفكير جيداً قبل تجربة أي نظام غذائي جديد يُروج له عبر السوشيال ميديا، فقد لا يتماشى مع جسدك أو صحتك وعليك استشارة الطبيب قبل اتباع ريجيم الثلج.