هل الشخير من أعراض قصور الغدة الدرقية؟ علاقة متضاربة بينهما

الشخير من المشكلات الشائعة والمزعجة التي تحدث أثناء النوم، وبعض المصابين باضطرابات الغدة الدرقية يتساءلون إذا كان لها علاقة بتطور الشخير، والحقيقة أن قصور الغدة الدرقية يرتبط بزيادة معدلات انقطاع النفس أثناء النوم ما يزيد من الشخير.

علاقة انخفاض هرمونات الغدة الدرقية بالشخير

كشفت دراسات أن القصور الشديد بالغدة الدرقية يؤدي إلى ضعف عضلات الجهاز التنفسي وتطور مشاكل التنفس التي تسبب لك الشخير.

والشخير مشكلة يمكنها أن تعطل نوم الشخص ومن حوله، ويحدث قصور الغدة الدرقية عندما تكون مستويات هرمون الغدة الدرقية أقل من المعدل الطبيعي ما يسبب التعب وزيادة الوزن.

هل الشخير من أعراض قصور الغدة الدرقية؟

يحدث الشخير في العادي عند انسداد مجرى الهواء أثناء النوم، كما أن تشريح الفم والحلق غير الطبيعي يؤدي للشخير.انقطاع التنفس أثناء النوم

ينتج الشخير عن انسداد مجرى الهواء

ومن ناحية أخرى، فمستويات هرمونات الغدة الدرقية المنخفضة تضعف عضلات الجهاز التنفسي وتساهم في ضيق وصعوبة التنفس.

ورغم أنه من النادر أن تكون مشكلات الجهاز التنفسي مصدر قلق للمصابين بقصور الغدة الدرقية، لكن اضطراب الغدة يطور من انقطاع النفس أثناء النوم خاصة إذا لم يخضع الأشخاص للعلاج، وذلك بحسب ما ذكره موقع Healthline.

علاقة انقطاع النفس أثناء النوم بقصور الغدة الدرقية

حاول الباحثون دراسة العلاقة بين قصور الغدة الدرقية وانقطاع النفس أثناء النوم، لكن النتائج كانت متضاربة بسبب أن 85% من حالات انقطاع النفس أثناء النوم لا يتم اكتشافها.

السمنة تسبب انقطاع التنفس أثناء النومالسمنة تسبب انقطاع التنفس أثناء النوم

لكن الدراسة التي أجريت عام 2019، استخدم فيها الباحثون بيانات من المسح الوطني للصحة والتغذية أجري في الولايات المتحدة بين 2007-2008، ووجدوا أن الذين يعانون من قصور الغدة الدرقية ارتفع لديهم خطر الإصابة بانقطاع النفس أثناء النوم بـ1.88 مرة مقارنة بالذين لديهم مستويات طبيعية من الغدة الدرقية، كما توصلوا إلى أن السمنة قد تكون مسؤولة جزئياً عن ارتباط قصور الغدة الدرقية وانقطاع التنفس أثناء النوم.

وتوجد عوامل أخرى بخلاف السمنة تلعب دوراً في الارتباط بين قصور الغدة الدرقية وانقطاع التنفس أثناء النوم ومن بينها تضييق الحلق الناجم عن رواسب جزيئات تسمى عديدات السكاريد المخاطية، واختلال تنظيم العضلات حول الحلق، وعضلات الجهاز التنفسي إضافة إلى قمع مراكز الجهاز التنفسي في الدماغ.