الجلسرين هو سائل بسيط عديم الرائحة واللون، ويعتبر من المواد المرطبة حيث يجذب الرطوبة من الهواء للجلد ويدخل في صناعة العديد من منتجات العناية بالبشرة، كما أنه يأتي بدرجات مختلفة من النقاء ويُصنع من مصادر نباتية أو حيوانية أو صناعية، لكن النوع المستخدم في العناية بالبشرة من مصدر نباتي مثل زيت النخيل أو فول الصويا أو الذرة.
فوائد الجلسرين للبشرة
كشفت دراسات أن الجلسرين يقوي حاجز الجلد الطبيعي، ويمنع فقدان الرطوبة ويحمي من المهيجات البيئية.
قالت كيارا بتلر، خبيرة الصحة والجمال، إن الجلسرين قادر على اختراق الطبقة الخارجية من الجلد وتوفير الرطوبة اللازمة دون الإضرار ببنية الجلد، وبالتالي يحافظ على مرونة الجلد التي يفقدها بسبب الجفاف.
أشار نافين أرورا، زميل في الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، إلى أن استخدام الجلسرين على البشرة بانتظام يجعلها أكثر نعومة، كما أنه يساعد في التئام الجروح وتعزيز عمليات إصلاح الجلد.
رغم أن الجلد يتحمل الجلسرين إلا أنه توجد دراسات تكشف عن وجود ردود فعل تحسسية تجاه الجلسرين لكنها نادرة الحدوث، حسبما نقل موقع "Good Housekeeping" عن "باتلر".
ويرى الطبيب أرورا أنه إذا حدثت تفاعلات سيظهر احمرار وحكة وتورم، كما أن التركيزات العالية من الجلسرين تؤدي إلى حدوث تهيج، خاصة للبشرة الحساسة.
الجلسرين أم حمض الهيالورونيك؟
نصح الأطباء بالبحث عن المنتجات التي يُدرج فيها الجلسرين كأحد المكونات الأساسية ومن بينها المرطبات والسيرم وأقنعة البشرة المرطبة، حيث يمكن وضعها على البشرة الجافة بعد التنظيف، ثم يتبعها كريم لحبس الترطيب.
ويتساءل البعض عما هو أفضل هل الجلسرين أم حمض الهيالورونيك؟.. ويوضح أرورا أن كلاهما يرطبان البشرة لكنهما يعملان بطريقة مختلفة، فحمض الهيالورنيك يشتهر بقدرته على أن يحمل ما يصل إلى 1000 ضعف وزنه في الماء ما يجعله مرطباً قوياً يملأ البشرة ويرطبها.
أما الجلسرين فإنه يسحب الرطوبة إلى الجلد ويعزز حاجز الجلد، والميزة الوحيدة التي تجعله يتفوق على حمض الهيالورونيك هو أنه منخفض التكلفة.