يعد مرض "الثلاسيميا" من الأمراض الشائعة حول العالم، ويُعرف أيضاً باسم أنيميا البحر المتوسط، فما الأسباب والأعراض التي يمكن من خلالها الكشف عن هذه الحالة؟
الثلاسيميا هي اضطراب وراثي في الدم، يتسبب في إنتاج الجسم لكمية قليلة من الهيموجلوبين، والهيموجلوبين هو البروتين الموجود في خلايا الدم الحمراء، ويساعد على نقل الأكسجين من الرئتين إلى جميع أجزاء الجسم، وعند انخفاض معدلات هذا البروتين، لا تستطيع خلايا الدم الحمراء القيام بوظيفتها بشكل صحيح، ما يؤدي إلى فقر الدم الخفيف أو الشديد، نقلاً عن "NHS".
توجد بعض الأسباب المحتملة خلف الإصابة بـالثلاسيميا، تتمثل في حدوث طفرات في الحمض النووي بالخلايا المسؤولة عن إنتاج الهيموجلوبين، ويتم انتقال الطفرات بين أفراد العائلة الواحدة، أي يعد من الأمراض التي تتوارثها الأجيال، لذا ينصح الأطباء المقبلين على الزواج بضرورة الخضوع لفحوصات تكشف عن إصابتهم بالثلاسيميا من عدمها، وفقاً لمايو كلينك.
توجد بعض الأعراض التي تظهر على مرضى الثلاسيميا، تشتمل على الضعف، والبول الداكن، وبطء النمو، والضعف العام، والشعور بالإرهاق، واصفرار الجلد وشحوبه، وتشوه عظام الوجه، وانتفاخات البطن.
وبالنسبة للأطفال، فتظهر عليهم الأعراض عند الولادة، وهناك بعض الأطفال الذين يصابوا بهذا المرض خلال العامين الأولين من الولادة، وينبغي في هذه الحالة استشارة الطبيب لبدء العلاج مبكراً.
أما عن عوامل الخطورة التي تحفز الإصابة، فتتمثل في التاريخ العائلي المرضي، حيث تنتقل الثلاسيميا من الأهل إلى الأطفال، من خلال الجينات.
تتضمن الفئات الأكثر عرضة لأنيميا البحر المتوسط: سكان جنوب شرق آسيا، والأمريكيون الأفارقة، ولأنها تصيب الكبار والصغار، ينصح الأطباء بإجراء تحاليل صورة دم كاملة بشكل دوري، إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني من هذا المرض، من أجل تلقي العلاج مبكراً لتفادي المضاعفات.