حالة من القلق انتشرت بين متلقي لقاح "أسترازينيكا" المضاد لفيروس كورونا، بعد اعتراف الشركة بأن لقاحها يسبب آثاراً جانبية نادرة، تتمثل في تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح الدموية، ورفع 51 دعوى قضائية ضدها أمام المحكمة العليا في بريطانيا، ومطالبة العائلات بتعويضات تصل قيمتها إلى 100 مليون جنيه إسترليني.
وفي السطور التالية تستعرض بوابة "صحة" أسباب حدوث تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفائح الدموية، وأعراضها وطرق التشخيص والعلاج.
تشير متلازمة TTS إلى تجلط الدم مع نقص الصفائح الدموية، ويعتبر نوع من تخثر الجيوب الوريدية الدماغية، حيث تتشكل جلطات الدم في الجيوب الوريدية بالدماغ، ما يمنع الدم من التصريف خارج الدماغ، إضافةً إلى انخفاض الصفائح الدموية، ما يسبب نزيف أو جلطات دموية في أجزاء مختلفة من الجسم.
السبب الدقيق وراء تجلط الدم مع نقص الصفائح الدموية لازال قيد التحقيق، لكن يُعتقد أن اللقاح يثير استجابة مناعية لإنتاج أجسام مضادة ضد البروتين الشوكي الموجود على سطح فيروس كورونا، ويمكن أن تصبح الاستجابة المناعية مفرطة لدى بعض الأشخاص، ما يؤدي إلى تكوين جلطات دموية، حسب موقع "India TV News".
تتمثل أعراض تجلط الدم مع نقص الصفائح الدموية في الصداع الشديد والمستمر، وعدم وضوح الرؤية إضافةً إلى ضيق التنفس وألم شديد في البطن والصدر، ويمكن أن يحدث تورم أو احمرار مكان الحقن، وحدوث نوبات أو ضعف أو تنميل في الذراعين والساقين.
بعض الأشخاص أكثر عرضة للتهديد بعد تناولهم للقاح، وهم الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاماً، والمصابين بالاضطرابات الوراثية والذين يعانون من مرض المناعة الذاتية أو السرطان، إضافةً إلى الإصابة بالسمنة أو المعاناة من الوزن الزائد.
كما أن النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل أو الخاضعات للعلاج بالهرمونات البديلة والحوامل يزيد لديهن خطر الإصابة بتجلط الدم ونقص الصفيحات، وفقاً لموقع "Healthline".
تؤدي جلطات الدم إلى مضاعفات تهدد الحياة إذا منعت الدم من الوصول إلى الأعضاء الحيوية، وتشمل المضاعفات الانسداد الرئوي في حالة وجود جلطة في الرئتين، أو نوبة قلبية إذا كانت الجلطة في القلب، أو الإصابة بسكتة دماغية إذا كانت هناك جلطة في دماغك.
كما أن انخفاض عدد الصفائح الدموية يؤدي إلى نزيف قد يستمر لفترة أطول، ويصبح خطيراً في حالة وجود نزيف داخلي بأحد الأعضاء.
عند الذهاب إلى الطبيب سيجري فحصاً جسدياً ويسأل عن تاريخك الطبي، ومن المحتمل أن يطلب اختبار الدم الكامل مع عدد الصفائح الدموية، واختبار الفيبرينوجين لتقييم خصائص تخثر الدم أو اختبار D-dimer للبحث عن علامات جلطات الدم.
وبالنسبة للعلاج، فإنه قد يشمل استخدام مخففات الدم لمنع المزيد من التجلط، أو الجراحة إذا كانت الحالة تستدعي ذلك لإزالة جلطات الدم.