يهمل البعض علاج المشاكل النفسية بما في ذلك اضطراب الشخصية الهستيرية، ما يؤدي إلى العديد من المخاطر والمشكلات الصحية.
خلال السطور التالية تستعرض "بوابة صحة" بعض المضاعفات التي يمكن أن يتعرض لها الفرد عند إهمال علاج اضطراب الشخصية الهستيرية، نقلاً عن "Clevelandclinic".
اضطراب الشخصية الهستيرية هو حالة نفسية تتميز بنمط معين من السلوكيات التي تهدف بشكل مبالغ فيه إلى لفت الانتباه وجذب الإعجاب، وغالباً ما يكون الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب مبالغين في عواطفهم، ويسعون باستمرار إلى أن يكونوا مركز الاهتمام.
اضطراب الشخصية الهستيرية
الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الهستيرية (HPD) أكثر عرضة للإصابة بـ الاكتئاب واضطرابات تعاطي المخدرات، مثل اضطراب تعاطي القنب واضطراب تعاطي الكحول، وبالإضافة إلى ذلك، يعانون من الاضطرابات التالية:
-اضطراب الأعراض الجسدية: هو اضطراب يشعر فيه الأفراد بالضيق الشديد تجاه الأعراض الجسدية التي يعانون منها، ويكون لديهم أيضاً أفكار ومشاعر وسلوكيات غير طبيعية استجابةً لأعراضهم.
-نوبات الهلع: تسبب مشاعر مفاجئة وقصيرة من الخوف وردود فعل جسدية قوية.
-اضطرابات التحويل: يُطلق عليه أيضاً اضطراب الأعراض العصبية الوظيفية، وهو مشكلة طبية تسبب فقدان وظيفة جزء من الجهاز العصبي، أي يعتقد العقل والجسم أن جزءاً من الجهاز العصبي لا يعمل.
على الرغم من عدم وجود علاج لاضطراب الشخصية الهستيرية (HPD)، فإن العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة يعيشون حياة عادية، كما أنهم يكونوا بارعين في العديد من المجالات.
ويقول أطباء النفس إن التحدث عن مخاوفهم يساعد بشكل كبير على تخطي هذه الحالة المرضية؛ لذا لا بُد من الخضوع للعلاج السلوكي، أو تناول بعض الأدوية التي تساهم في تهدئة الأعراض، ويفضل أيضاً أن يعترف المريض بحالته ولا يتجاهلها، لأن الاعتراف هو أول خطوة في العلاج.
أصحاب الشخصية الهستيرية يبالغون في ردود فعلهم دائماً
كما ينصح بالانخراط في الأنشطة الاجتماعية، والتحدث مع الأصدقاء حول ما يشعرون به، وتعزيز الثقة بالنفس من خلال مدح نفسك، فأنت لست بحاجة إلى الآخرين لكي يوافقون على آرائك أو مظهرك.
وبناءً على ذلك، من المهم أن نتذكر أن اضطراب الشخصية الهستيرية هو حالة صحية عقلية تشبه جميع حالات الصحة العقلية، وبالتالي فإن طلب المساعدة بمجرد ظهور الأعراض يمكن أن يساعد في تقليل الاضطرابات في حياتك، ويمكن لأخصائيي الصحة العقلية تقديم خطط علاجية تساهم في إدارة أفكارك وسلوكياتك أيضاً.