بعض الأشخاص يتعرضون للإصابة بـالصداع النصفي في منتصف تمرين مكثف في الجيم، ورغم محاولات تجاهله والاستمرار في التمرين إلا أن الألم لا يزول، الكثيرين يجهلون ذلك ولكن قد يكونون يعانون مما يُعرف بالصداع الناتج عن الجهد أو الصداع الناتج عن التمارين الرياضية.
الإصابة بالصداع النصفي الناتج عن التمارين الرياضية
وفقاً لموقع "health shots" فإن التمارين الشاقة مثل الجري قد تسبب صداعاً ناتجاً عن الجهد، على الرغم من أن الصداع الناتج عن الجهد ليس شائعاً مثل الصداع النصفي أو الصداع الناتج عن التوتر، إلا أنه قد يكون مؤلماً، ويستمر من 5 دقائق إلى 48 ساعة، وغالباً ما يوصف بأنه ألم نابض ثنائي على جانبي الرأس، وتُعتبر هذه الأنواع من الصداع "صداع جهد ابتدائي" إذا لم تكن ناجمة عن حالة صحية أخرى، حسب مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية (AMF).
معظم الوقت لا يكون هناك سبباً خطيراً وراء صداع الجهد، لكن يُوصي الأطباء من يعاني من صداع بعد ممارسة الرياضة باستشارة مقدم الرعاية الصحية، حيث يمكن أن يرتبط صداع الجهد بعدة مشاكل صحية، بما في ذلك أورام الدماغ، وتمدد الأوعية الدموية الدماغية، ونزيف تحت العنكبوتية، وأمراض القلب، وغيرها.
أسباب الصداع بعد التمرين
إذا كنت تعاني من صداع يثيره التمرين وليس لديك مشكلة صحية كامنة، إليك ما ينصح به الخبراء الطبيون:
قال الدكتور كليفورد ستارك، أخصائي الطب الرياضي في مدينة نيويورك، إن ممارسة الرياضة في ظروف حارة أو رطبة أو في مرتفعات عالية عندما لا يكون الجسم معتادًا بعد يمكن أن تسبب صداع الجهد، حسب مجلة "health shots".
إذا أصابك صداع الجهد فهو طريقة جسمك لإخبارك بأنه قد أُجهد وحينها يجب أن تأخذ استراحة، وإذا ذهب الصداع يمكنك محاولة العودة إلى التمرين ولكن تأكد من الإحماء أولاً، لأن الإحماء قبل أي نوع من التمارين يزيد تدريجياً من معدل ضربات القلب ويحسن تدفق الدم لتحضير الجسم للنشاط، ما يمكن أن يمنع صداع الجهد.
زيادة معدلات ضربات القلب أثناء التمرين
البقاء رطباً، وتناول الطعام بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم قد يساعد على منع آلام الرأس بعد التمارين.
أحياناً يمكن أن تكون الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية مثل أدفيل، ونابروكسين، وتايلينول مفيدة لبعض الأشخاص، حيث تقترح مؤسسة الصداع النصفي الأمريكية تناول نابروكسين أو إندوميثاسين (المتوفر بوصفة طبية) من 30 إلى 60 دقيقة قبل التمرين، فيما قد يحتاج بعض الأشخاص إلى أدوية بوصفة طبية إما قبل التمرين الشاق مباشرة أو بشكل يومي للمساعدة على منع الصداع إذا لم تنجح الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية.
في أي وقت تعاني من صداع شديد يشبه أسوأ صداع في حياتك، أو حدث فجأة، أو يسبب أعراضًا أخرى غير الصداع الذي لم تعتد عليه، مثل الأعراض البصرية، يجب طلب الرعاية الطبية فوراً لأنه قد يكون أمراً خطيراً، وحتى لو لم يكن الألم في الرأس سيئاً للغاية، يجب مراجعة مقدم الرعاية الصحية، ويجب أن يخضع المرضى الذين يعانون من صداع جديد أو غير مُقيَّم للتمرين لتقييم طبي.