يعتبر سرطان الثدي مرضاً شائعاً بين النساء، لكنه قد يصيب الرجال أيضاً، وإن كان بنسبة أقل، فعندما يتم تشخيص سرطان الثدي عند رجل، فإن الخيارات العلاجية تشمل مجموعة من الإجراءات الجراحية، من بينها استئصال الثدي.
في السطور التالية تستعرض بوابة صحة الإجراءات التي تلازم استئصال الثدي عند الرجال، وكيف يمكن أن يستعد الرجل لهذا الإجراء الجراحي.
يعتبر استئصال الثدي من الجراحات التي تزيل الثدي وربما يخضع المريض لإزالة الأنسجة القريبة من الثدي، حيث يوجد نوع من الجراحات يهدف إلى التخلص من الورم في المنطقة وما حوله، لكن لأن أنسجة الثدي في الرجال أقل من النساء فتتم عملية استئصال الثدي بالكامل لديهم.
استئصال الثدي يجنب المريض الخضوع للعلاج الإشعاعي
تهدف جراحة استئصال الثدي إلى التخلص من السرطان بقدر الإمكان، كما أن عملية استئصال الورم نوع من الجراحة أصغر يحتاج إلى متابعة نتائجها بالعلاج الإشعاعي للتأكد من اختفاء جميع الخلايا السرطانية.
وكشفت جينيفر دي سون، أخصائية جراحة أورام الثدي، أن استئصال الثدي يجنب المريض الخضوع للعلاج الإشعاعي.
ويضمن إجراء استئصال الثدي إزالة الثدي والحلمة بالكامل، وعلى حسب انتشار السرطان فقد يزيل الجراح العقد الليمفاوية والعضلات القريبة في جدار الصدر.
قبل أسابيع من الجراحة، سيتأكد الطبيب أولا أن صحتك جيدة لإجرائها، حيث سيطلب إجراء أشعة سينية على الصدر وتخطيط كهربية القلب، كما سيطلب منك التوقف عن تناول الأسبرين والإيبوبروفين والأدوية أو المكملات الغذائية الأخرى التي قد تسبب نزيفا زائدا أثناء الجراحة.
وربما ينصحك الطبيب بالاستحمام في الكلورهيكسيدين قبل ليلة من الجراحة ومرة أخرى صباح الإجراء، وقد ينصحك بعد تناول أي شيء قبل الوصول للمستشفى بـ8 ساعات، حسب موقع HealthCentral.
يوجد أنواع من عملية استئصال الثدي ومنها الاستئصال الكامل حيث يزيل الجراح الثدي والحلمة بالكامل، وأوضحت سون أنه سيكون لدى المريض شق أفقي، أما في حالة استئصال الثدي الجذري المعدل إضافة إلى استئصال الثدي يزيل الجراح العقد اللميفاوية تحت الذراعين.
وكشف فينيست وو، أستاذ مساعد في الجراحة، عن أنهم يحصلون على خزعة من العقدة الحارسة واختبارها بحثا عن السرطان في أماكن أخرى، وفي حالة انتشار السرطان إلى عضلة الصدر أو جداره ففي الغالب يزيلون العضلات الموجودة في جدار الصدر.
بعد الجراحة ومغادة المستشفى، سيكون لديك أنبوب تصريف متصل بالشق الذي قام به الجراح، من أجل تصريف السوائل التي تتكون في التجويف الجديد للجراح، حيث يستمر هذا السائل في النزول لمدة أسبوع أو أسبوعين.
كما يشجع الأطباء الحركة بعد العودة للمنزل لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم وتساعد على تحريك أمعائك مرة أخرى.