آلام أسفل الظهر من المشاكل الصحية التي يعاني منها الكثيرون حول العالم، وخاصةً من يعملون لساعات طويلة، أو يمارسون الأنشطة الرياضية الشاقة، ولكن هل تشير آلام أسفل الظهر إلى مشاكل صحية خطيرة؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن ما يقدر بنحو 619 مليون شخص حول العالم يعانون من آلام أسفل الظهر الناتجة عن الإصابات مثل إصابة العضلات أو الأوتار في الظهر، أو المشاكل الصحية، أو الأمراض المختلفة، ويتراوح الألم بين خفيف وشديد، وفي بعض الحالات، قد يؤدي الألم إلى صعوبة المشي أو النوم أو العمل أو القيام بالأنشطة اليومية، بحسب "Healthline".
توجد العديد من الأعراض التي تظهر على المرضى الذين يعانون من آلام أسفل الظهر، بما في ذلك الألم عند الجلوس لفترات طويلة، والألم عند رفع شيء ثقيل أو الانحناء، وآلام الفخذين والأرداف بعد فترة من ممارسة نشاط محدد أو الاستيقاظ من النوم، وخدر في أسفل الظهر.
وبالإضافة إلى ذلك، توجد أعراض أخرى أقل شيوعاً، لكنها أكثر خطورة، وتشمل: ألماً في الساقين أو القدمين، وكذلك في الظهر، وفقدان الوزن غير المبرر، والحمى، وسلس البراز (انعدام القدرة على التحكم في التبرز)؛ لذا يفضل استشارة الطبيب على الفور، وخاصةً إذا كنت تعاني من أعراض حادة، أو استمر الألم لفترة أطول من 72 ساعة.
توجد العديد من الأسباب للشعور بهذا النوع من الألم، وفيما يلي بعض المشاكل الصحية التي قد تكون أحد أعراضها آلام أسفل الظهر:
من المحتمل أن تتعرض العضلات والأربطة الموجودة في الظهر للتمزق بسبب النشاط الزائد. وبالإضافة إلى ذلك، تسبب الحركات المفاجئة أيضاً الالتواء أو الإجهاد. وتشمل الأعراض الألم والتصلب في أسفل الظهر، بالإضافة إلى تشنجات العضلات.
تعد الأقراص الموجودة في الظهر عُرضة للإصابة، ويزداد هذا الخطر مع تقدم العمر. وعندما يتعرض الشخص لانزلاق غضروفي (وجود مشكلة في الأقراص الموجودة بين فقرات العمود الفقري)، فمن المحتمل أن ينتج عن ذلك ألم في أسفل الظهر.
وتشمل الأسباب المحتملة لحدوث هذه الحالة، الصدمة، والتغيرات التنكسية في العمود الفقري (بروز الأقراص)، وعادةً ما يستمر الألم الناتج عن الانزلاق الغضروفي لمدة تصل إلى 6 أسابيع.
يشير عرق النسا إلى حالة مرَضية تتسبب في الشعور بالألم في العصب الوركي. ونظراً إلى أن العصب الوركي يربط العمود الفقري بالساقين، يشعر المريض بألم في أسفل الظهر.
تعرف حالة تضيق العمود الفقري بـ"التضيق الشوكي"، وهي أحد أمراض العظام التي تصيب العمود الفقري وتسبب التآكل؛ حيث تضيق المساحات الموجودة في العمود الفقري؛ ما يضغط على الحبل الشوكي والأعصاب الشوكية، كما يتسبب الضغط على الأعصاب الشوكية في ظهور أعراض مزعجة، مثل الخدر، والضعف، والتشنج. ويلاحظ العديد من المصابين بتضيق العمود الفقري أن أعراضهم تتفاقم عند الوقوف أو المشي.
تشمل الحالات التي تسبب انحناءات غير عادية في العمود الفقري ما يلي:
الجنف: انحناء جانبي للعمود الفقري، ويظهر منحنى في الجزء العلوي من الكتف ومنحنى في أسفل الظهر.
القعس: اضطراب يحدث في المنطقة القَطَنية في العمود الفقري، ويتسبب في اعوجاج غير طبيعي إلى الأمام في العمود الفقري.
الحداب: انحناء الجزء العلوي من الظهر للأمام على نحو زائد، وغالباً ما يحدث بسبب ضعف الوضعية الجسدية أو الوراثة أو الإصابة، ويمكن أن يؤثر على المظهر، ويسبب عدم الراحة. وتظهر هذه الحالات عند الولادة، وعادةً ما يتم تشخيصها لأول مرة أثناء مرحلة الطفولة أو المراهقة.
ويمكن أن يسبب الانحناء غير المعتاد، الألم وضعف وضعية الجسم؛ لأنه يضغط على العضلات، والأوتار، والأربطة، والفقرات. ومع ذلك، قد لا يكون لدى بعض الأشخاص أي أعراض.
وتشمل الحالات الصحية الأخرى التي يمكن أن تسبب آلاماً أسفل الظهر، مشاكل الكلى والمثانة، بما في ذلك التهابات الكلى، والحمل، وتكيسات المبيض، والأورام الليفية الرحمية، واختلال الحبل الشوكي، والتهابات العمود الفقري، والسرطان مثل سرطان النخاع الشوكي.